"نتفلكس" تطرح فيلم "أشرف مروان".. وممثل فلسطيني يجسد "عبدالناصر"

الأحد 5 أغسطس 2018 07:08 ص

قررت شركة "نتفلكس" الأمريكية طرح فيلم "الملاك" أو "The Angle"، في دور العرض يوم 14 سبتمبر/أيلول المقبل، والذي يتناول قصة حياة رجل الأعمال المصري "أشرف مروان"، صهر الرئيس المصري الأسبق "جمال عبدالناصر"، والذي لا تزال سيرته غامضة ومثيرة للجدل، حتى يومنا هذا بين دوائر مصرية وإسرائيلية.

وتعد "نتفلكس" صاحبة حقوق توزيع الفيلم، الذي أنتجته شركة "TTV" الإسرائيلية، بالتعاون مع "ADAMA" الفرنسية.

الفيلم هذه المرة يتبنى وجهة النظر الإسرائيلية القائلة بأن "مروان" كان "جاسوسا رفيعا وشديد الأهمية" لـ(إسرائيل)، بحكم موقعه وقربه من "عبدالناصر"، حيث قال قادة إسرائيليون إن جهاز المخابرات الإسرائيلي الخارجي (الموساد) كان يلقبه بـ"الملاك"، حيث كان له دور كبير في إمداد (إسرائيل) بمعلومات محورية واستراتيجية عن الجيش المصري، لاسيما قبيل حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، حيث عمل مستشارا أمنيا وسياسيا للرئيس السابق "محمد أنور السادات".

كما يتناول الفيلم حادثة وفاته الغامضة بلندن في 2007، والحديث حول الشبهة الجنائية عن الأمر، نافيا أن يكون "مروان" جاسوسا مصريا على (إسرائيل)، وهي الرواية التي تتمسك بها دوائر مصرية.

خلال الفيلم، يجسد شخصية "أشرف مروان"، الممثل الهولندي التونسي الأصل "مروان كنزاري"، كما يشارك في العمل كل من الممثل الإسرائيلي "تساهي هاليفي"، الذي يجسد شخصية الزعيم "معمر القذافي"، والممثل الإسرائيلي من أصل عراقي "ساسون جاباي"، الذي يؤدي شخصية "أنور السادات"، فيما يقوم بأداء شخصية "جمال عبدالناصر" الممثل الأمريكي من أصل فلسطيني "وليد زعيتر".

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الفيلم من إخراج "أرييل فرومين"، الذي سبق له إخراج أفلام RX ،Danika The Iceman.

الفيلم مقتبس عن رواية تحمل عنوان "الملاك.. الجاسوس المصري الذي أنقذ (إسرائيل)"، للروائي الإسرائيلي "أوري بار جوزيف"، وقام بتحويلها وكتابة السيناريو "ديفيد أراتا"، الذي سبق ترشيحه لجائزة الأوسكار كأفضل سيناريست عن فيلمه "Children of Men"، عام 2006.

وتزعم الرواية أن "مراون" جعل مصر كتاباً مفتوحاً بالنسبة لـ(إسرائيل)، وأنقذها من هزيمة كبرى عن طريق تزويد الموساد بمعلومات استباقية عن الهجوم المصري السوري المشترك، في حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، وأستندت الرواية إلى أبحاث ومقابلات مع شخصيات ذات صلة داخل أروقة الموساد الإسرائيلي.

ولد "أشرف مروان" في عام 1944 لأب كان ضابطا بالجيش، وحصل على بكالوريوس العلوم في عام 1965، وعمل بالمعامل المركزية للقوات المسلحة ثم مساعدا للرئيس الأسبق "جمال عبدالناصر".

في سنة 1970 أصبح المستشار السياسي والأمني للرئيس الأسبق "أنور السادات".

ترأس الهيئة العربية للتصنيع بين عامي 1974 و1979، وتوجه إلى بريطانيا بعد تقاعده كرجل أعمال.

وتشير الرواية المقتبس منها الفيلم إلى أن زوج ابنه الرئيس المصري الأسبق "جمال عبدالناصر"، أبلغ (إسرائيل) بموعد حرب 6 أكتوبر/تشرين الأول 1973، قبل اندلاعها بيومين.

وقال الكاتب إن "مروان" كان "عميلاً للموساد"، لكن هناك كثيرين في (إسرائيل) ومصر يقسمون أنه كان "عميلاً مزدوجاً"، عمل لمصر أيضا.

فيما يؤكد البعض أن "مروان" توجه للموساد الإسرائيلي بطلب من القيادة السياسية المصرية، وأنه في واقع الأمر كان يعمل لصالح مصر.

وفي صيف 1970، أجرى "مروان" اتصالا بالسفارة الإسرائيلية وعرض خدماته، وعقب سنوات، في عام 2007، انتهت حياته غير العادية بسقوط غامض من شرفة شقة بلندن.

وما بين هذه الأعوام، أصبح "مروان"، كما يكتب «بار جوزيف"، "واحدا من أهم الجواسيس الذين شهدهم العالم في نصف القرن الماضي"، حاملا اسم "الملاك".

وتعد اللحظة الزمنية الفاصلة في رواية الكتاب، هي مكالمة 1973، وما حدث بعدها بيومين في 6 أكتوبر/تشرين الأول، عندما هاجمت مصر وسوريا (إسرائيل) على جبهتين يوم عيد الغفران.

وكان عدم استعداد (إسرائيل) لتلك الحرب، أكبر فشل في مجال المخابرات بالنسبة لها، ونتج عنه مقتل أكثر من 2500 من الجنود الإسرائيليين، وتدمير الحياة المهنية للكثير من القادة، بما في ذلك رئيس أركان الجيش، ورئيسة الوزراء آنذاك "جولدا مائير".

خلال السنوات التي سبقت الحرب، كان لدى "مروان" القدرة على الوصول إلى كل المعلومات الصحيحة بشأن استعدادات مصر للقتال، ويبدو أنه أعطى معظمها للموساد مقابل الدولارات، كما يقول الكاتب.

وتضمنت المعلومات "خططا دقيقة للقتال ورؤى استراتيجية عامة، كان من أهم هذه المعلومات أن مصر لن تخاطر بالدخول في حرب قبل تسلمها طائرات هجوم وصواريخ أفضل من الاتحاد السوفيتي، وهو الشرط الأساسي الذي شكل خطط (إسرائيل) في أوائل 1970".

هذه الفكرة، أقنعت ضباط المخابرات الإسرائيلية، أنه مهما كانت التحذيرات الأخرى التي تصلهم، فطالما لم تحصل مصر على الأسلحة الجديدة فليس هناك شيء يدعو للقلق.

وبحسب "بار جوزيف"، فإن مساهمة "مروان" في غرس هذه الفكرة كنت "حاسمة".

لكن المصريين غيروا خططهم فيما بعد، وتخلوا عن شرط الحصول على أسلحة من الاتحاد السوفيتي، وعندما أبلغ "مروان" بهذه التغييرات أواخر 1972، تم تجاهله، بحسب "بار جوزيف".

وتشبثت المخابرات الإسرائيلية بفهمها القديم لنوايا العدو (مصر)، وأصرت على أن فرص الحرب "منخفضة"، حتى اندفاع القوة الأولى من الجنود المصريين عبر قناة السويس.

توفي "أشرف مروان" بلندن في 27 يونيو/حزيران 2007، بعدما سقط من شرفة منزله، قبل أن يعلن القضاء البريطاني في يوليو/تموز 2007، انتحاره، ونفى وجود شبهه اغتيال أو قتل عمد.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مصر (اسرائيل) أشرف مروان جاسوس الموساد فيلم نتفلكس الملاك جمال عبدالناصر

"لاكاسا دي بابل" يحقق رقما قياسيا في مشاهدات نتفلكس