اتهامات إيرانية لـ«الموساد» باغتيال مهندس البراميل المتفجرة في سوريا

الاثنين 6 أغسطس 2018 09:08 ص

ألمحت وسائل إعلام إيرانية إلى تورط "الموساد" الإسرائيلي، في تنفيذ عملية اغتيال مدير البحوث العلمية في مصياف، بريف حماة "عزيز علي إسبر" الملقب بمهندس البراميل المتفجرة في سوريا.

وقالت صحيفة "الوطن"، المحلية المقربة من النظام السوري، إن "إسبر وسائقه قتلا بزرع عبوة ناسفة في سيارتهما"، مشيرة إلى تورط (إسرائيل) في العملية.

وأضافت الصحيفة أن "الموساد" كان يتعقب "إسبر" الذي شيعت جنازته، أمس الأحد، في بلدة وادي العيون، بريف حماة الغربي.

ويسود تضارب حول الجهة المنفذة للعملية، وسط صمت رسمي من قبل رئيس النظام السوري "بشار الأسد". 

لكن القائد الميداني في صفوف القوى الرديفة لجيش النظام السوري، "سليمان شاهين"، حمل تل أبيب المسؤولية.

وبحسب مواقع موالية للنظام، فإن "إسبر" أشرف على تطوير العديد من الصواريخ، وتجهيز مخازن أسلحة لـ"حزب الله" اللبناني.

من جانبها، تجاهلت الحكومة الإسرائيلية الاتهامات بأنها تقف وراء عملية اغتيال "عزيز إسبر"، ورفض مسؤول بالحكومة الإسرائيلية التعليق لـ"رويترز" على مقتل "إسبر".

وقالت الإذاعة الرسمية في تل أبيب إن "اسم الدكتور إسبر برز خلال السنوات الماضية، من ضمن الأسماء التي طالتها العقوبات الأمريكية في سوريا، لاتهامه بالمساهمة في تطوير صواريخ (إيرانية) بعيدة المدى".

وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم"، أن "إسبر كان مسؤولا عن تطوير منظومة الصواريخ السورية طويلة المدى المعتمدة على صاروخ (فتح) الإيراني، وعن لجنة التنسيق المشتركة بين سوريا وإيران و(حزب الله) اللبناني، المسؤولة عن نقل الأسلحة، كما كان مسؤولا عن الأسلحة غير التقليدية في المركز، وبينها غاز الأعصاب، وأقام علاقات مميزة مع العلماء الإيرانيين والكوريين الشماليين".

وأعلنت جماعة تابعة للمعارضة السورية المسلحة، تطلق على نفسها اسم "سرية أبو عمارة للمهام الخاصة"، مسؤوليتها عن العملية، قائلة إن عناصرها تمكنوا من زرع عبوات ناسفة وتفجيرها بسيارة "إسبر"، ما أدى إلى مقتله على الفور مع سائقه الخاص.

وتوعدت الجماعة في بيان، قوات النظام السوري والمليشيات الموالية له بعمليات عسكرية جديدة في عمق مناطق النظام، بعدما كانت عمليات السَرِية تقتصر فقط على مدينة حلب.

ويعد مركز البحوث العلمية في مصياف واحدا من المواقع التي تنشط فيها القوات الإيرانية، وتشتبه دول غربية بأنه منشأة سرية تابعة للنظام السوري استخدمت لتطوير أسلحة كيميائية.

و"إسبر" حاصل على شهادة الدكتوراه بالفيزياء الذرية، والدكتوراه بالوقود الصاروخي السائل من فرنسا، وهو من الشخصيات العسكرية المحاطة بسرية عالية نظرا لطبيعة المهام الموكلة إليه في مجال البحوث والتطوير العلمي والملف الكيماوي.

وتفيد مصادر بأن "إسبر" من الشخصيات العسكرية السورية القليلة التي حازت على ثقة الإيرانيين و"حزب الله" والروس معا.

وتفيد بعض المعلومات غير المؤكدة بأنه كلف بمهام بناء مخازن خاصة للأسلحة الإيرانية في سوريا، وأنه كان همزة الوصل بين الخبراء الإيرانيين والكوريين الشماليين في مجال تصنيع الأسلحة النووية والكيمياوية.

وكان مركز البحوث في مصياف قد تعرض في السنوات الأخيرة لعدة عمليات قصف نفذها سلاح الجو الإسرائيلي، آخرها تمت قبل بضعة أسابيع، كما تعرض لقصف من قوات التحالف الأمريكية والفرنسية والبريطانية في أبريل/نيسان الماضي.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

الموساد إيران عزيز علي إسبر البراميل المتفجرة المعارضة السورية محمد كوثراني