"باراك": غارات (إسرائيل) على غزة لن تقضي على "حماس"

الخميس 9 أغسطس 2018 06:08 ص

رأى رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق "إيهود باراك"، عدم وجود جدوى للضربات الجوية التي يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة؛ بغية استهداف عناصر حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، واصفا تلك الأنشطة العسكرية بأنها أشبه بـ"قتل البعوض، بدلًا من تجفيف المستنقع".

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان نشرته وسائل الإعلام، إنه "أغار منذ مساء الأربعاء على 150 هدفًا في قطاع غزة".

وأكد "باراك"، خلال مقابلة مع برنامج "لندن وكيرشنباوم" الذي يُبث على القنال العاشرة الإسرائيلية، أن الحل بالنسبة للقطاع هو احتلاله بالكامل واجتثاث حركة "حماس" من الأساس، مشيرا إلى أنه الجولة التصعيدية الحالية، أظهرت أن (إسرائيل) تقف متفرجة وتسمح لحركة بأن تقود العمليات وتحدد الوتيرة.

وقال "باراك" - الذي خاض حربين ضد القطاع والحركة-: "في العمليتين العسكريتين اللتين كنت أشغل فيهما منصب وزير الأمن (الرصاص المصبوب، وعامود السحاب) نحن كنا من بادر للعملية وحددنا الوتيرة واللحن من البداية، وفي الوضع الراهن نحن ننجر وراء حركة حماس ونسمح لها بأن تقود".

وعلق "باراك" على البدائل المقترحة من قبل محللين عسكريين إسرائيليين، باحتلال غزة من جديد، قائلا: "يمكن للجيش الإسرائيلي القيام بذلك في غضون أيام معدودة، ولكن حينها سنعلق بمشكلة أخرى، وهي أنه لا يمكن القضاء على حماس دون احتلال القطاع بالكامل".

وأوضح أنه درس الفكرة في الماضي، وفحص إذا ما كانت ستقبل أي دولة عربية إدارة شؤون القطاع في حال احتلتها (إسرائيل) بدلًا من السلطات العسكرية الإسرائيلية، مشيرا إلى أنه فحص الموضوع مع السلطة الفلسطينية، وقطر، ومصر، وجميعها رفضت الفكرة.

ويتواصل، منذ مساء أمس، تصعيد بين الجيش الإسرائيلي وحركة "حماس" في غزة، التي تحاصرها (إسرائيل) منذ 12 عامًا،  وحسب وزارة الصحة، استشهد 3 فلسطينيين في موجة التصعيد، بينهم سيدة حامل بالشهر التاسع وطفلتها (عام ونصف).

وفي وقت سابق اليوم، أصيب 18 فلسطينيا؛ إثر غارة إسرائيلية استهدفت مركزًا ثقافيًا، غربي مدينة غزة، وفق بيان عن وزارة الصحة الفلسطينية بغزة.

بينما أعلنت كتائب "عزالدين القسام"، الجناح المسلّح لحركة "حماس"، مسؤوليتها عن قصف المستوطنات والمواقع الإسرائيلية المحاذية للقطاع.

  كلمات مفتاحية

حماس إسرائيل إيهود باراك

مسؤول إسرائيلي يكشف نية الاحتلال نقل قوات باتجاه غزة