أعربت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس، عن قلقها من هجوم التحالف الذي تقوده السعودية باليمن وأسفر عن مقتل العشرات بينهم أطفال، مطالبة التحالف بالتحقيق في الضربات الجوية التي نفذها.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية "هيذر ناورت" في تصريحات صحفية: "نحن قلقون بالتأكيد من التقارير التي وردت عن هجوم أسفر عن مقتل مدنيين.. ندعو التحالف بقيادة السعودية لإجراء تحقيق شامل وشفاف في تلك الواقعة".

ودعت "ناورت" جميع الأطراف إلى "اتخاذ التدابير المناسبة لحماية المدنيين وفقا للقانون الدولي"، مبدية أسفها على "أي خسائر في أرواح المدنيين".

واستهدفت غارة التحالف سوقا شعبية في منطقة ضحيان بصعدة؛ ما أسفر في الجملة عن مقتل نحو 50 شخصا وإصابة عشرات آخرين.

وكان من بين الأهداف التي تعرضت للقصف حافلة تقل مدنيين، بينهم عشرات الأطفال.

وبثت قناة "المسيرة" التابعة لجماعة الحوثي صورا مروعة تظهر قتلى من الأطفال وجرحى مضرجين بدمائهم.

من جانبه، أكد مدير مكتب الصحة في صعدة أن الغارات أسفرت عن مقتل 47، معظمهم من الأطفال، وجرح 63 آخرين.

كما نقلت وسائل إعلام عن مدير المستشفى الجمهوري في صعدة "صالح قربان" حصيلة مماثلة للقتلى، مؤكدا جرح 77 آخرين.

بدوره، قال المتحدث باسم التحالف "تركي المالكي" إن الغارة عمل عسكري مشروع لضرب عناصر استهدفت، الأربعاء، مدينة جازان بصاروخ؛ ما أسفر عن مقتل مدني وإصابة آخرين.

وأضاف "المالكي" أن الاستهداف تم بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وتحدث عن استخدام "الحوثيين" الأطفال دروعا بشرية.

من جهتها، قالت منظمة "اليونيسف" التابعة لـ"الأمم المتحدة" في بيان إنه لا أعذار بعد اليوم إثر مقتل وإصابة العديد من الأطفال في الهجوم على صعدة، في حين دعا المدير الإقليمي للمنظمة "خيرت كابالاري" إلى ما سماه وقف القسوة الوحشية ضد الأطفال.

وتأتي الغارة على منطقة ضحيان في صعدة بعد يوم شهد مقتل 13 مدنيا يمنيا بينهم نساء وأطفال بصواريخ التحالف، في حرف سفيان بمحافظة عمران وفي عبس بمحافظة حجة (شمالي اليمن).