تعالت انتقادات عدد من الممثلين الأمريكيين بـ"هوليوود" لقرار أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، "أوسكار"، استحداث جائزة جديدة لأفضل فيلم ناجح جماهيريا.

وأعلنت الأكاديمية، الأربعاء، عن الجائزة الجديدة، وهي الجائزة التي تفتح الباب أمام أفلام مثل النمر الأسود، مهمة مستحيلة، ماما مايا، وغيرها للحصول على تلك الجائزة، خلال حفل توزيع الأوسكار القادم في فبراير/شباط المقبل.

وفي نقد عنيف للجائزة، غرد الممثل الأمريكي "روب لو"، نجم مسلسل "ويست وينغ"، قائلا: "صناعة السينما ماتت اليوم"، معتبرا أن صناعة السينما "كانت معتلة منذ عدة سنوات، لكنها بقيت على قيد الحياة، بفعل التتابع وأعمدتها الرئيسية والتكامل الرأسي".

وعلى خطى "لو"، قال الممثل والكاتب "أندي ريختر": "أخيرا ستمنح جائزة الأوسكار على أساس الجماهيرية، ومن ثم لن تبقى تلال الأموال الرديئة حصيلة شباك التذاكر وحيدة بعد الآن".

وجاء استحداث تلك الجائزة بعد انخفاض أرقام مشاهدي حفل الأوسكار خلال السنوات الأخيرة، ما دفع الصحفي "بيرس مورغان" لكتابة قائمة من المقترحات، في صحيفة "ديلي ميل"، من أجل زيادة الإقبال على مشاهدة الحفل، وتضمنت تلك المقترحات حظر الخطابات السياسية، واختصار وقت الحفل، والعروض التي تبث على الهواء مباشرة للمرشحين لجائزة أفضل أغنية وغيرها.

لكن أبرز تلك المقترحات، هو مطالبة "مورغان" بأن تكون الأفلام المرشحة لجائزة أفضل صورة هي الأفلام التي يذهب إليها عامة الناس ويشاهدونها بالفعل، وليس الأفلام ذات العناوين الغامضة.

ومن بين المنتقدين "مارك هاريس" الكاتب في موقع "فولتشر"، وغرد قائلا: "هناك جائزة بالفعل للأفلام الجماهيرية. إنها الأموال".

كما أشارت بعض وسائل الإعلام، مثل مجلة "فارايتي"، إلى أن حفل الأوسكار يذاع على قناة "إيه بي سي" في الولايات المتحدة، وهي مملوكة لشركة "ديزني"، إحدى شركات السينما التي قد تستفيد من جائزة أفضل الأفلام الجماهيرية.

ولم تكن الجائزة الجديدة التغيير الوحيد الذي قوبل بانتقادات في قطاع صناعة السينما، حيث أعلن أيضا عن اختصار وقت بث الحفل إلى 3 ساعات، لكي يكون "متاحا بدرجة أكبر للمشاهدين حول العالم"، واختصارا لوقت توزيع جميع فئات الجوائز، البالغ عددها 24 جائزة، فإنه تقرر تقديم بعض تلك الجوائز خلال الفواصل الإعلانية ما يعني عدم إذاعتها مباشرة.

ومن المرجح أن تتضمن تلك الجوائز الفئات التقنية، مثل الإضاءة والصوت والمونتاج، لتذاع لحظات الفوز بها في وقت لاحق بعد إجراء مونتاج، وهو ما اعتبره أحد أعضاء شعبة مونتاج الأفلام لمجلة "هوليوود ريبورتر"، "مهينا إلى حد ما".

كما رأى عضو آخر أن فئات الجوائز التقنية ليست السبب في طول وقت الحفل، "يمكنهم فعل الكثير من الأشياء، من أجل اختصار وقت الحفل وجعله أكثر سلاسة".