دعا مجلس الأمن الدولي، الجمعة، إلى إجراء "تحقيق موثوق وشفاف" بشأن الغارات الجوية التي شنها التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، على محافظة صعدة اليمنية، والتي أدت لمقتل العشرات، معظمهم من النساء والأطفال.

كانت جلسة طارئة للمجلس، انطلقت، منذ ساعات، بناءً على دعوة من الأمين العام للأمم المتحدة، "أنطونيو غوتيريش"، لفتح تحقيق في الهجوم، الذي وصفه بـ"المأساة"، وهي الدعوة التي أيدتها الخارجية الفرنسية، مطالبة بسرعة التحقيق فيما حدث، مستخدمة لفظ "المأساة" أيضا.

وطالبت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، "هنرييتا فور"، في بيان، الجمعة، بـ"جعل هجوم التحالف على صعدة نقطة تحول يجب أن تدفع المجتمع الدولي ومجلس الأمن للقيام بالأمر الصحيح لإنهاء الصراع في اليمن".

بدوره، أعلن التحالف العربي، بقيادة السعودية، أنه فتح تحقيقا حول الهجوم وملابساته، واعدا بعرض النتائج في أقرب وقت.

وجاء ذلك بعد ساعات من تأكيد التحالف أن الغارات "تم تنفيذها بما يتسق مع القانون الدولي الإنساني"، وأنه استهدف "عناصر خططت ونفذت استهداف مدينة جازان السعودية بمقذوفات باليستية، الأربعاء الماضي؛ مما أدى إلى مقتل مدني يمني"، متهما الحوثيين باستخدام الأطفال كدروع بشرية.

يذكر أن غارات جوية نفذها التحالف العربي، الخميس، استهدفت حافلة تقل عشرات الأطفال في سوق ضحيان بمحافظة صعدة اليمنية؛ مما أدى إلى مقتل نحو 50 مدنيا، غالبيتهم من النساء والأطفال، حسبما ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام تابعة للحوثيين صورا لأطفال قتلى ومصابين، جراء القصف، وقد تفحمت أجزاء من أجسادهم.