حلقت طائرات حربية يمنية فوق القصر الجمهوري بمدينة عدن جنوبي اليمن لليوم الرابع على التوالي، بحسب مسؤولين يمنيين وشهود عيان.

وقال شهود عيان إن نيران المضادات الأرضية في منطقة القصر الجمهوري في عدن أطلقت النار اليوم الأحد على طائرة حربية حلقت فوق القصر الذي يقيم فيه الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي».

وقال محافظ عدن «عبدالعزيز بن حبتور» في تصريحات للصحفيين إن «أنظمة الدفاع الجوي في القصر الجمهوري والمدينة تتصدى لتلك الطائرات وتجبرها على التحليق على علو مرتفع».

كما ذكر أن تلك الطائرات المقاتلة تنطلق من قاعدة الديلمي الجوية في صنعاء بتوجيهات من القيادة الجديدة الموالية للحوثيين والرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، بحسب وصفه.

وكانت اللجنة الأمنية العليا التي يسيطر عليها الحوثيون ويرأسها وزير الداخلية اللواء «جلال الرويشان» أصدرت قرارا قبل أيام قضى بإحالة اللواء طيار «راشد الجند» قائد القوات الجوية الموالي للرئيس «هادي» مع أركان القوات الجوية «عبد الملك الزهيري» للتحقيق إثر رفضهم إصدار توجيهات بشن غارات جوية على مقر إقامة «هادي» ومواقع لمسلحين قبليين في مأرب والبيضاء، بحسب مصادر في القوات الجوية اليمنية.

كما كلفت اللجنة منذ الأسبوع الماضي العميد طيار «الخضر سالم» بقيادة القوات الجوية اليمنية.

من جهة أخرى قالت مصادر أمنية في مطار عدن الدولي لـ«بي بي سي» إن طائرة خليجية أجلت مساء الجمعة قرابة 14 بريطانيا وهم خبراء كانوا يعملون في شركات نفطية في محافظتي شبوه وحضرموت الجنوبيتين فضلا عن ثلاثة دبلوماسيين بريطانيين.

وقد أكدت وزارة الخارجية الأمريكية إجلاء كامل عديد القوات الأمريكية المتبقية في اليمن بسبب تردي الأوضاع الأمنية في البلاد.

وكانت مصادر في قاعدة العند الجوية الواقعة في محافظة لحج جنوبي اليمن أكدت مغادرة قرابة مائة عنصر من القوات الأمريكية وخبراء عسكريين أمريكيين على متن طائرتي نقل عسكريتين أمريكيتين نقلتا الجنود والخبراء مع بعض معداتهم العسكرية مساء الجمعة.

وقالت المصادر إن القسم الخاص بالأمريكيين داخل القاعدة كان يحوي مركزا لتدريب الطيارين اليمنيين على تنفيذ غارات جوية ضد عناصر القاعدة ومركزا لتوجيه الطائرات الأمريكية بدون طيار مؤكدة أنه أصبح خاليا تماما.

وتأتي هذه التطورات قبيل الاجتماع العاجل لمجلس الأمن الدولي المقرر الأحد لبحث تطورات الأوضاع في اليمن، بعد دعوة الرئيس «عبد ربه منصور هادي» الدول الأعضاء في المجلس للـ«تدخل العاجل» بكل الوسائل المتاحة.

من المرجح أن يقوم المبعوث الأممي لليمن «جمال بن عمر» بتقديم تقرير لمجلس الأمن الدولي حول آخر التطورات في اليمن ومن المتوقع أيضا أن يتحدث سفيرا اليمن وقطر أمام المجلس.