أحبطت السلطات المصرية، محاولة "انتحاري" تفجير نفسه، قرب كنيسة السيدة العذراء بمنطقة مسطرد بشبرا الخيمة (شمال القاهرة).

وقال مصدر أمني، لصحيفة "الوطن" (محلية)، إن "إرهابيا"، حاول التسلل وسط المسيحيين المحتفلين بمولد "العذراء" بكنيسة السيدة العذراء بشبرا (شمال)، إلا أنه لم يفلح في ذلك، فصعد أعلى جسر محاولا تفجير نفسه، إلا أن القوات الأمنية تعاملت معه على بعد 200 متر من الكنيسة.

ولفت المصدر إلى أن الحزام الناسف انفجر دون سقوط أى ضحايا أو إصابات، بعد مقتل الانتحاري، الذي لم تتحدد هويته بعد.

وأضاف المصدر، أن الأجهزة الأمنية انتقلت إلى محيط الواقعة، قبل انتداب خبراء المفرقعات، وبدء تحقيقات النيابة.

وكنيسة السيدة العذراء بمسطرد، تشهد احتفالات مولد "العدرا" السنوية، والتي تبدأ في 7 أغسطس/آب من كل عام، وتنتهي في 11 أغسطس/آب.

ويأتي هذا الحادث، في ظل حالة من الغليان تشهدها الكنيسة المصرية، بعدما باتت أخبار الكنيسة الأرثوذكسية، تتصدر صفحات الحوادث والجريمة، بعد مقتل رئيس دير "أبو مقار" بوادي النطرون (شمالي البلاد) ومحاولة انتحار راهب، وتجريد آخر.

وفي أبريل/نيسان الماضي، أحبطت السلطات، هجوما إرهابيا على إحدى الكنائس بمدينة قنا (جنوبي البلاد)، وذلك بالتزامن مع احتفالات الأقباط بـ"أحد السعف".

والعام الماضي، وفي أبريل/نيسان تحديدا، قتل قرابة 40 مسيحيا وأصيب 100 آخرين جراء تفجيرين نفذهما انتحاريان في كنيستي "ماري جرجس" بطنطا (دلتا النيل)، والكنيسة المرقسية في الإسكندرية (شمالي البلاد)، خلال احتفال أقباط مصر بـ"أحد السعف".

وسبق ذلك، تفجير الكنيسة البطرسية الملحقة بمجمع كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في حي العباسية (شرقي القاهرة)؛ في 11 ديسمبر/كانون الأول 2016، ما أسفر عن سقوط 29 قتيلا، بينهم منفذ العملية، بخلاف عشرات الإصابات.