أطلقت سيدات سعوديات، للمرة الأولى في المملكة، بثا تجريبيا لإذاعة "نسوّية إف إم"، وهي الأولى من نوعها التي تتحدث عن وضع المرأة في السعودية.

وبحسب شبكة "بي بي سي" البريطانية في نسختها العربية، تقدم هذه الإذاعة المستحدثة من غرفة صغيرة في منزل يبعد أميالا كثيرة عن السعودية، وانطلقت في نهاية يوليو/تموز الماضي، بعد أن أعلنت عن حاجتها لطاقم عمل نسائي لإطلاق القناة الإذاعية.

وقد أخذت المتحدثة الإعلامية باسم القناة، لقب "عشتار"، وهي فتاة سعودية تبلغ من العمر 27 سنة، ولم تفصح عن هويتها أكثر للإذاعة البريطانية، مؤكدة أن ذلك قد يعرضها ويعرض حياتها للخطر في المملكة.

وعن سبب إقامتها لهذه الإذاعة، قالت: "السبب هو ترك أرشيف للتاريخ ليعرف الناس أننا حقيقيات وموجودات".

وتابعت، أنه من الممكن أن تقوم المملكة بحجب استخدام "تويتر" مثلا في أي وقت، وعليه لن يبقى أي أرشيف للأفكار، بينما الإذاعة يمكن تسجيل برامجها ونشرها في كل مكان، مضيفة: "يجب أن يعرف الناس أن هناك أشخاصا مختلفين وجدوا في هذا التوقيت، أشخاص يحملون فكرا مختلفا.. أناس حقيقيون".

أما حول الموضوعات التي تتناولها هذه الإذاعة، روت المذيعة قصص نساء سعوديات قيل إنهن خسرن حياتهن مؤخرا على يد أقاربهن.

وتقول إحداهن: "عمري 33 سنة، موظفة وتعليمي جامعي، أعيش مع والدي ووالدتي، وأريد الزواج بالشخص الذي أراه مناسبا لي، ولكنه يحمل الجنسية اليمنية".

وتتابع الإذاعة، أن حلم "سارة الشريف" أنهاه أخوها ذو الـ 22 عاما، وذلك عبر 5 رصاصات قتلتها بعد أن تمت خطبتها الرسمية بموافقة والدها ووالدتها.

وتوضح صاحبة الإذاعة أن أهلها يقولون عنها أن "مخها مغسول بالغرب".

جدير بالذكر أن فريق العمل يضم 9 معدات ومذيعتين، بينهن مصرية ويمنية.