أعلنت السلطات المصرية، الأحد، اعتقال 6 مشتبه بهم ينتمون إلى ما وصفته بـ"بؤرة إرهابية" مسؤولة عن هجوم انتحاري استهدف كنيسة شمال القاهرة وأحبطته قوات الأمن.

 وأوضحت وزارة الداخلية، في بيان نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية (أ ش أ)، أن المعتقلين "خططوا لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية التي تستهدف الإخلال بالأمن والاستقرار في البلاد، منها استهداف كنيسة السيدة العذراء".

جاء ذلك بعد إعلان الوزارة، السبت، إحباط قوات الأمن هجوما على الكنيسة الواقعة في مسطرد بمنطقة شبرا الخيمة (شمال القاهرة).

وذكر البيان أن الإجراءات الأمنية المشددة حالت دون تمكن "انتحاري" من التسلل إلى الكنيسة؛ حيث تراجع فور مشاهدته للقوات في محاولة لإيجاد حل بديل، لتنفجر العبوة الناسفة، التي كانت بحوزته، ما أدى إلى مصرعه وتناثر أشلاء جسده.

وأضافت الوزارة أن "عمليات الفحص أثبتت تقابل الانتحاري القتيل مع اثنين من الموقوفين بالقرب من الكنيسة، حيث قام الموقوف باستكشاف ومراقبة المكان مستخدماً دراجة نارية بينما أعطى موقوف آخر إشارة البدء للإرهابي القتيل الذي كان يضع، العبوة داخل حقيبة أسفل ملابسه".

وتشهد كنيسة السيدة العذراء بمسطرد احتفالات مولد "العذراء" السنوية، والتي تبدأ في 7 أغسطس/آب من كل عام، وتنتهي في 11 أغسطس/آب.

وقالت مصادر أمنية إن الانتحاري يدعى "عمر محمد أحمد"، وينتمي إلى "خلية إرهابية" خططت للهجوم على الكنيسة واعتداءات أخرى.

وأشارت المصادر إلى أن الانتحاري حاول التسلل وسط المسيحيين المحتفلين بالمولد، إلا أنه لم يفلح في ذلك، فصعد أعلى جسر محاولا تفجير نفسه، إلا أن القوات الأمنية تعاملت معه على بعد مئتي متر من الكنيسة.

واستهدفت سلسلة اعتداءات المسيحيين المصريين منذ عام 2016م، وأسفرت عن مقتل أكثر من مئة شخص، بينها هجوم نفذه انتحاريون في كنيستين بطنطا والإسكندرية (شمالي مصر) في أبريل/ نيسان 2017، وأسفر وحده عن مقتل 43 شخصا.