قال السفير البريطاني في مصر "جون كاسن" إن بلاده تتعامل مع الانتماء لـ"الإخوان" كمؤشر على احتمالية التطرف، مؤكدا أن بريطانيا من أكثر الدول صرامة في التعامل مع "الإخوان".

جاء ذلك، في رد على سؤال حول موقف بلاده من جماعة "الإخوان المسلمون"، باعتبارها "خنجرا مسموما" بين العلاقات البريطانية المصرية.

ورد "كاسن"، على سؤال أحد المغردين، عبر حسابه بموقع "تويتر": "إحنا من أكتر الدول صرامة في التعامل مع الإخوان، وبنتعامل أن الانتماء للإخوان مؤشر على احتمالية التطرّف".

تصريحات "كاسن"، تتوافق مع ما ذكره وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط "أليستر بيرت"، العام الماضي، حين قال إن الجماعة تستخدم الغموض لإخفاء أجندتها المتطرفة، مضيفا أنه "حان وقت التعاون بين لندن والقاهرة لمواجهتهم".

وحينها، رحب المتحدث باسم الخارجية المصرية "أحمد أبوزيد" بتصريحات الوزير البريطاني، وأكد أن "رؤية الوزير البريطاني تتفق مع الرؤية المصرية تجاه هذه الجماعة".

وتصنف مصر، جماعة "الإخوان المسلمون"، تنظيما إرهابيا، منذ 2013، عقب الانقلاب الذي قاده الجيش على أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا "محمد مرسي"، المنتمي إلى الجماعة، قبل أن تزج بالآلاف منهم في السجون، في قضايا، تعتبرها المنظمات الحقوقية سياسية.

بيد أن بريطانيا، حسبما ذكرت سابقا صحيفة "فايننشال تايمز"، لم ترضخ للضغوط الخليجية بإدراج "الإخوان" منظمة إرهابية، وخلص التقرير الوزاري الذي صدر عن الحكومة، إلى أنه لا ينبغي تصنيف الجماعة السياسية كمنظمة إرهابية، وأنه لم يجد دليلا يذكر على أن أعضاءها ضالعون في أنشطة إرهابية.