ماذا قالت وثائق المخابرات الأمريكية عن الإخوان عام 1986؟

الاثنين 13 أغسطس 2018 06:08 ص

كشفت وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA)، عن مجموعة من "الوثائق السرية"، لرؤيتها حول جماعة الإخوان المسلمين في مصر، تضمنت ما أسمته أساليب الجماعة في نشر أفكارها، وتنفيذ مخططاتها، فضلا عن طرق دعمها.

وقالت الوثائق، التي نشرتها الوكالة على موقعها الرسمي، وهي عبارة عن دراسات أجراها خبراء استخباراتيون عام 1986، تحت عنوان "بناء قواعد الدعم"، إن مصادر تمويل الجماعة، تنوعت بين الأنشطة التجارية، مثل المصانع وشركات التصدير والاستيراد، والخدمية مثل المستوصفات والجمعيات الخيرية، إضافة إلى تحويلات المتعاطفين معها، خاصة من الولايات المتحدة.

وبينت الوثائق، تركيز الجماعة على المشروعات الصغيرة، واشتراكات رجال الأعمال المنضمين للجماعة الذين كان مقرر عليهم دفع 10% من دخلهم.

ونشرت الوثائق، قائمة بأبرز استثمارات الجماعة، حيث امتلكت أو شاركت في شركات مقاولات، وبنوك للمعاملات الإسلامية، وسلاسل فنادق في القاهرة وخارجها، ومصانع لإنتاج المواد البلاستيكية.

كما كشفت الوثائق أن جماعة الإخوان حمت استثماراتها من خلال شراكة رجال أعمال من غير المنتمين للجماعة، حتى لا تصادرها الحكومة.

في سياق آخر، حذرت الوثائق من التأثير المتنامي لمن وصفتهم بالمتطرفين من الإخوان، الذين قدر عددهم من قبل وكالة المخابرات المركزية بحوالي 30 ألف عنصر، داخل حوالي 24 منظمة منبثقة من الإخوان، ومن خلفيات أيديولوجية مختلفة.

وأكدت وثيقة، أن معظم هذه العناصر كانت متورطة في ارتكاب أعمال إرهابية، حين قالت: "نجح الإخوان في بناء شبكة أساسية من خلال تجنيد المعلمين والطلاب والصحفيين وغيرهم من المهنيين ورجال الأعمال"، مضيفة أن "الازدواجية المتزايدة هي أخطر مشكلة محتملة لدى الإخوان".

وعلى الرغم من ذلك، أشارت وثيقة أخرى، إلى أن الإخوان، أظهرت نوعا من التعاون مع الحكومة المصرية، ضد الجماعات الدينية الأكثر تشددًا.

وأشارت الوثائق إلى الدور الذي لعبه رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "يوسف القرضاوي"، ضمن صفوف الجماعة وتأثيره الكبير فيها، مطالبة بالالتفات إلى أنشطته المستقبلية والحذر منها.

يشار إلى أنه في فبراير/شباط 2017، حذرت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، من تداعيات خطيرة قد يسفر عنها تصنيف السلطات الأمريكية جماعة الإخوان المسلمين، تنظيما إرهابيا.

وجماعة الإخوان، هي التنظيم الأبرز والأكبر في مصر، واعتبرها النظام الحاكم جماعة إرهابية، في ديسمبر/ كانون الأول 2013، ثم تبعته السعودية، في مارس/آذار 2014، والإمارات منتصف نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه.

تلك التصنيفات تلت انقلاب الجيش المصري، حين كان الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" وزيرا للدفاع، على أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا "محمد مرسي"، والمنتمي لجماعة الإخوان، في يوليو/ تموز 2013.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الإخوان المخابرات الأمريكية الغرهاب التطرف القرضاوي