أ ش أ - الخليج الجديد
أكد أمير الكويت، الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح»، خلال استقباله وزير الخارجية المصري، «سامح شكري»، أمس الأربعاء، وقوف بلاده إلى جانب مصر في هذه المرحلة التي وصفها بـ«الهامة» في تاريخها. مشيدا بمواقف مصر «التاريخية» في دعم الكويت في مراحل مختلفة.
وأكد أمير الكويت أن «استقرار مصر ورخاءها هو من استقرار الدول العربية جميعا»، مشيرا إلى تعويل الكويت على الدور المصري في العمل على إعادة الاستقرار إلى المنطقة العربية.
وكان أمير الكويت قد استقبل وزير خارجية حكومة الانقلاب المصرية الذي يقوم بجولة إقليمية تركز على بحث الأوضاع على الساحة الإقليمية وبشكل خاص التطورات في العراق. كما تأتي جولة «شكري» لعدة عواصم عربية، في إطار تكثيف القاهرة من تحركاتها بالمنطقة عقب تولي قائد الانقلاب العسكري «عبد الفتاح السيسي» سدة الحكم فى مصر.
وذكر بيان لوزارة الخارجية المصرية أمس أن الوزير «شكري» استمع من أمير الكويت إلى قراءته للوضع والتطورات الأخيرة في العراق، كما عرض وزير الخارجية موقف مصر منها، مشيرا إلى حرص القاهرة على «الدفع باتجاه تفاهم وطني عراقي واسع يسمح بمشاركة القوى السياسية والممثلة للمجتمع العراقي بأسره في العملية السياسية وفي الحكم في إطار عام من التوافق الذي يسمح بالحفاظ على وحدة هذا البلد وسيادته على كامل أراضيه، وبما يقي المنطقة من التداعيات المحتملة لذلك الوضع ومن تأثيره على دولة الكويت».
كما جرى تناول الوضع الراهن في الأراضي الفلسطينية في ظل التصعيد الأخير وضرورة وقف العدوان الإسرائيلي والالتزام باتفاق التهدئة الذي سبق التوصل إليه عام 2012.
ويتوجه وزير الخارجية المصري إلى جدة لحضور اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي، لبحث تطورات الوضع في فلسطين بما في ذلك الوضع في القدس الشرقية.
كما صرح أنه بتكليف «السيسي» سيجري زيارة للعراق، لبحث استكمال المشاورات حول السبل الكفيلة بإعادة الوحدة الوطنية والوفاق بين أبناء الشعب العراقي، وذلك في مواجهة ما وصفه بـ«التهديدات الخطيرة» لأمن وسلامة العراق ووحدة أراضيه، وكذلك لأمن دول الجوار والمنطقة العربية.
وأوضح شكري أن الأزمة العراقية تأتي في مقدمة الملفات التي تم التشاور بشأنها، خلال زيارته لكل من الأردن والكويت، بحسب بيان للخارجية المصرية، مؤكدا أنه ينوي خلال زيارته للعراق الالتقاء بعدد من القيادات السياسية، لنقل الموقف المصري الداعم للتوافق في العراق.