شن رئيس الوزراء العراقي "حيدر العبادي" هجوما على أحزاب عراقية موالية لإيران، واصفا إياها بـ"العصابات"، وذلك في أحدث توتر معها، على خلفية إعلانه السابق التزام بغداد بالعقوبات الأمريكية على طهران.

وقال "العبادي" في مؤتمره الصحفي الأسبوعي: "لا نتراجع عن حقوق شعبنا (...) يريدون أن يضغطوا علينا حتى نقدم مصالح عصابات على مصالح الشعب العراقي، هذا ليس ممكنا".

وتعرض العبادي لحملة انتقادات واسعة، خصوصاً من الأحزاب العراقية الموالية لإيران، وبينها "منظمة بدر" و"عصائب أهل الحق" بسبب مسألة العقوبات الأمريكية على إيران.

وأضاف: "نقاتل من أجل مصلحة العراقيين، في الوقت ذاته لا نريد الإساءة إلى دول الجوار، ولا نريد أن نصبح جزءاً من حملة ظالمة لا نرضى بها، ولكن في مسألة الدولار ليس لدينا خيار آخر سوى الالتزام".

وعلى صعيد المفاوضات بين القوى العراقية لتشكيل الحكومة، تفيد تقارير بأن الأحزاب الشيعية في مأزق حاليا بعد تهديد زعيم ائتلاف "سائرون"، "مقتدى الصدر" بالانسحاب من مفاوضات تشكيل الحكومة حال تم رفض المطالبات التي تقدم بها، وأبرزها اختيار رئيس وزراء مستقل وحكومة تكنوقراط.

وأشارت مصادر إلى أن الانقسام داخل الأحزاب الشيعية دفع نحو انقسامات بين القوى السنية والكردية، بعد محاولة الطرفين الشيعيين (الصدر – المالكي) استمالة أحزاب سنية وكردية للتوصل إلى تشكيل كتلة تضم نصف مقاعد البرلمان زائد واحد (164 مقعدا)، بحسب "الحياة".

وأضافت أن "تحالف القوى العراقية (السني) بزعامة جمال الكربولي عرض الانضمام إلى القوى الشيعية مقابل قبولها ترشيح رئيس البرلمان من هذا التحالف، فيما عرضت أحزاب كردية شروطاً تتباين بين الموافقة على حسم ملف كركوك ومنصب رئاسة الجمهورية في مقابل الانضمام إلى الطرف الشيعي الذي يقبل بها".