قال مسؤول إسرائيلي، إن اتفاقا ثنائيا للتهدئة بين حكومته وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة بات "شبه جاهز"؛ في حين أكد قيادي بـ"حماس" أن حركته تجري في القاهرة لقاءات تشاورية مع الفصائل الفلسطينية وفصائل المقاومة حول التهدئة.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي في تصريحات لصحيفة "لوس أنجلوس تايمز"، الثلاثاء: "اليومان الماضيان قد مرا دون إطلاق للطائرات الورقية أو البالونات الحارقة من غزة، ودون احتكاك على السياج الأمني مع القطاع".
ومن المقرر أن يعقد وزير الحرب الإسرائيلي "أفيغدور ليبرمان"، الثلاثاء، لقاء مع رؤساء أفرع جيشه وكبار مسؤولي المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، لبحث الأوضاع في قطاع غزة.
من جانبها، ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن الاجتماع سيبحث إمكانية إعادة فتح معبر "كرم أبوسالم" (المعبر التجاري الوحيد في غزة) لمرور البضائع والسلع إلى القطاع، بالإضافة إلى إعادة توسيع مساحة الصيد في البحر قبالة شواطئ غزة.
وفي سياق آخر، تعقد الفصائل الفلسطينية، الثلاثاء، لقاء في العاصمة المصرية القاهرة، للتشاور حول ملف التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، والمصالحة الوطنية.
وأكد القيادي بحركة "حماس"، "عزت الرشق"، أن حركته تجري في القاهرة لقاءات تشاورية مع الفصائل الفلسطينية وفصائل المقاومة حول التهدئة، من حيث التوافق عليها وعلى المطالب الوطنية.
وقال "الرشق"، في تغريدة عبر "تويتر"، أمس الإثنين أن "حماس والفصائل تجري تشاورات حول المصالحة الفلسطينية"، متوقعا أن تصل الفصائل الثلاثاء إلى القاهرة.
يشار إلى أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية، المعروف بـ"الكابينيت"، قد اجتمع مساء الإثنين، لمناقشة الوضع في قطاع غزة، على خلفية الاتصالات الإقليمية بوساطة مصرية أممية متمثلة بالمبعوث الأممي إلى الشرق الأوسط "نيكولاي ملادينوف".
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، كشفت مساء الإثنين، عن لقاء قمة سري، جمع بين رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، والرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" في مصر بشهر مايو/أيار الماضي، أدى إلى انطلاق الجهود الحالية للتوصل لتسوية سياسية مع قطاع غزة.
