أكد القائم بالأعمال السعودي في لبنان، "وليد البخاري"، أن المملكة منحت 25 تأشيرة حج لحزب "القوات اللبنانية" الذي يرأسه "سمير جعجع"، و5 آلاف تأشيرة لرئيس حزب "تيار المستقبل"، "سعد الحريري"، نافيا الأنباء المتداولة بشأن تفضيل السعودية "جعجع" على "الحريري" في تأشيرات الحج.

جاء ذلك في تصريحات لقناة "أو تي في" اللبنانية (خاصة)، نفى خلالها ما أُشيع عبر وسائل إعلام بأن تلك التأشيرات مجاملة من السعودية لأحزاب لبنانية تخفي ورائها أغراضا سياسية.

وقال إن تلك الأنباء "صادرة عن إعلام غير مسؤول"، ومحاولة لـ"الاصطياد في الماء العكر" بين السعودية و"تيار المستقبل"، موضحا أن المملكة تمنح تأشيرات الحج لأحزاب لبنانية كعادة سنوية. 

كانت الأنباء المتداولة تتحدث عن أن السعودية منحت حزب "القوات اللبنانية"، ذي الغالبية المسيحية، أكثر من 300 تأشيرة حج.

كما تحدثت عن أن "سعد الحريري" تقدم هذا العام بطلب أكثر من 5 آلاف تأشيرة، حصل على 3 آلاف منها، فيما تم حجب أكثر من 2000 تأشيرة في آخر لحظة؛ ما دفع الأمين العام لـ"تيار المستقبل"، "أحمد الحريري"، إلى الشكوى لأحد شيوخ دار الفتوى في لبنان.

التطور السابق نفاه المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء اللبناني "الحريري"، في بيان، مؤكدا أنه حصل على 5 آلاف تأشيرة بالفعل. (طالع المزيد).

ويسود غموض حول حقيقة العلاقة الحالية بين رئيس "تيار المستقبل" رئيس الوزراء اللبناني المكلف "سعد الحريري" وولي العهد السعودي "محمد بن سلمان".

ورغم تأكيدات "بن سلمان" أن العلاقة مع "الحريري" على ما يرام، وأن السعودية لا تتدخل في لبنان، إلا أن ثمة تحليلات تشير إلى استمرار التوتر بين الجانبين، على خلفية أزمة احتجاز الأخير في الرياض وإجباره على الاستقالة، كمحاولة سعودية للضغط على "حزب الله".

ورغم تكليفه برئاسة الحكومة منذ 3 أشهر، إلا أن جهود "الحريري" لإعلان  تشكيلها لا تزال تراوح مكانها؛ ما عزته مصادر صحفية لبنانية إلى "تدخلات سعودية لعرقلته"؛ الأمر الذي نفاه المكتب الإعلامي لـ"الحريري" في بيان صحفي أصدره الثلاثاء الماضي.