حذر القائد بعمليات التحالف الدولي " فيليكس غيدن"، الأربعاء، من تأثير التوتر الجاري في العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا سلبا على محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية".

وقال الجنرال البريطاني إن مسؤولي الاستخبارات الأوروبية والولايات المتحدة يخشون من تعليق تركيا تبادل المعلومات الاستخباراتية بشأن التنظيم، ومن خطورة متعلقة بأمن الحدود، وفقا لما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

ولفت "غيدن" إلى أن التأثير سلبا على التعاون المشترك يهدد قطع تركيا والولايات المتحدة لشوط كبير في مسألة مدينة منبج السورية، واتخذتا تدابير أمنية مشتركة بينهما.

وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" في صفحتها الأولى دعوة الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" إلى مقاطعة المنتجات الإلكترونية الأمريكية، واعتبرتها مؤشرا على أن "تركيا تتجه نحو روسيا".

ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى إجراء وزيري الخارجية التركي "مولود غاويش أوغلو"، والروسي "سيرغي لافروف" لقاءا بالتزامن مع تصريحات "أردوغان".

بينما اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" دعوة الرئيس التركي لمقاطعة المنتجات الإلكترونية الأمريكية تصعيدا للخلاف مع إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، الذي قرر، الجمعة الماضي، مضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الألمنيوم والصلب التركية.

وتسود العلاقات الأمريكية التركية حالة من التوتر منذ إعلان أنقرة، في 25 يوليو/تموز الماضي، وضع القس الأمريكي "أندرو برونسون" تحت الإقامة الجبرية، بعد أن سجن لنحو عامين، في إطار قضية "إرهاب وتجسس" بحسب التوصيف التركي.

وطالبت الولايات المتحدة بالإفراج عن "برونسون" فورا، ثم قامت في الأول من أغسطس/آب بفرض عقوبات للمرة الأولى على مسؤولين بدولة حليفة في "الناتو"، هما: وزير العدل التركي "عبدالحميد غل"، ووزير الداخلية "سليمان صويلو"، قبل أن يعلن "ترامب" قراره بشأن الرسوم الجمركية.  

ورد "أردوغان" في المقابل، بأن بلاده "لن ترضخ للتهديدات، ومستعدة لجميع الاحتمالات الاقتصادية"، مشددا على أن خطوة "ترامب" تضر بالمصالح الأمريكية.