المدينة - الخليج الجديد

كشف رئيس حملة السكينة للوسطية «عبد المنعم المشوح» عن رصد 900 حساب مجهول عبر مواقع التواصل الاجتماعي «تنتمي لمذاهب متطرفة ودول خارجية مارست عمليات تهييج وتحريض للشباب على ممارسة العنف وهو ما أسفر عن حوادث إرهابية آخرها ما وقع في شرورة»، ودعا «المشوح» إلى إنشاء مركز وطني متخصص للتعامل مع تلك التوجهات الضارة التي تبثّها وسائل التواصل الاجتماعي لتحصين الشباب من الانزلاق وراء تلك المؤامرات الخارجية .

وأضاف «المشوح»: «نرصد تلك التوجهات منذ أكثر من 10 سنوات لكن ما يحدث الآن من تحريض وتهييج  وبث للشائعات يفوق السنوات الماضية مُجتمعة بمراحل» مؤكدا أن «الهدف من هذا كله هو إيجاد بيئة فوضوية حتى لو كانت على الأقل في العالم بعد فشلهم فى تنفيذ مخططاتهم على أرض الواقع».

وأضاف: «أنا ضد الهوس بفكرة المؤامرة لكن الحقائق يصعب تجاهلها فالمؤامرة موجودة و ضخمة، والعملية التي حدثت تعدّ أنموذجا لبعض أجزائها لاستهداف بلدنا وديننا».

وأوضح انه قبل العملية تم إطلاق ثلاث أوسمة رئيسية عبر «تويتر» مهمتها التوجيه العاطفي عبر الحسابات المجهولة مشيرا إلى أن مصدر هذه الأوسمة هى منصة معروفة تستهدف السعودية وشارك فيها أكثر من 900 حساب مجهول.

وأضاف: «بعد تحليل الحسابات المؤثرة تأكد لدينا أن الهدف هو إحداث فتنة وفوضى وليس الهدف لا مناصرة قضية ولا خدمة فئة أو جماعة لأن منهم من ينتمي - فيما يظهر - للقاعدة ومنهم من يناصر داعش ومنهم أصحاب مذاهب متطرفة!! ».

ودعا المشوح إلى «إعلان حالة التأهب القصوى الفكرية وبذل كل ما نستطيع من طاقات وخبرات وقدرات لصد هذا العدوان و مواجهة الارهاب».

وكشف في ختام حديثه عن عقد الحملة ورشة عمل منذ عامين في منطقة «شرورة» بإشراف وزارة الشؤون الإسلامية استهدفت «رفع مستوى الوعي لدى الدعاة والأئمة والخطباء بخطورة الفكر الضال والمهددات وكيفية المعالجات الواعية»، مؤكدا أن التجاوب كان كبيرا وإيجابيا.

و«السكينة» هي حملة إلكترونية تطوّعية مستقلة، تحت إشراف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية، انطلقت سنة (1423 هـ) (2003 م) بهدف مواجهة الأفكار "المتطرفة" و"المنحرفة".

يذكر أن  مجموعة مكونة من 6 مسلحين تابعين لتنظيم القاعدة حاولت صباح الجمعة الماضية تفجير أحد المقار الأمنية في محافظة «شرورة» جنوب السعودية ما أسفر عن تبادل إطلاق النار بين الجهات الأمنية والمطلوبين،  الذى أدى إلى مقتل رجل أمن يعمل في قطاع حرس الحدود وثلاثة مطلوبين وإصابة رابع تم القبض عليه، وفرار اثنين آخرين.