إعلاميو "السيسي" يهاجمون "السناوي" على خلفية انتقاده للنظام

الأربعاء 15 أغسطس 2018 08:08 ص

صعدت الأذرع الإعلامية لنظام الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" من هجومها على الكاتب الصحفي "عبدالله السناوي" إثر توجيهه انتقادات لما آلت إليه الأوضاع في مصر في مقال حمل عنوان "النادمون على 30 يونيو/حزيران".

وفي مقابل تلك الحملة المتنامية على صفحات "فيسبوك" وبعض الصحف والمواقع الإلكترونية، رد عدد من الكتاب المحسوبين على التيار الناصري وأنصار "السناوي"، بوسم "#أستاذ_ونفتخر"، أثنوا خلاله على "السناوي" ورؤاه وتحليلاته، وعبروا عن إدانتهم للهجوم عليه.

وجاء تصعيد الحملة الإعلامية على "السناوي" بعد أن كشفت مصادر إعلامية أن توجيهات مخابراتية صدرت إلى تلك الأذرع الإعلامية بالهجوم على "السناوي" وتشويه سمعته.

وهاجمت الأذرع الإعلامية "السناوي" على مواقع التواصل الاجتماعي بعدد من الوسوم منها: "#العاهرة_لما_تتوب_تنظر"، و"#مش_كفاية_قرف_بقى"، و"#اللاهث_وراء_الأستاذية".

كما شن رئيس تحرير صحيفة "الدستور"، "محمد الباز"، هجوما حادا على "السناوي" في مقاله بعنوان "ضلالات كاتب فقد عقله"، وكذلك الكاتب بصحيفة "روزاليوسف"، "أحمد الطاهري" في مقاله بعنوان "السناوي.. عندما يصبح القتل أثرا جانبيا".

في المقابل، دافع عضو مجلس نقابة الصحفيين الكاتب الصحفي "محمد سعد عبدالحفيظ" عن "السناوي" في منشور بصفحته، مشددا على أنه تلميذ له، ومعبرا عن فخره بذلك، كما انضم إليه عدد من الصحفيين في ذلك، معبرين عن دعمهم لـ"السناوي" في مواجهة الحملة عليه حتى ولو اختلفوا مع رؤاه.

وكان "السناوي" قد نشر مقالة مطولة، في الرابع من يوليو/تموز الماضي، بصحيفة "الشروق" المصرية، تحت عنوان "النادمون على 30 يونيو"، اتهم فيها النظام الحالي، بين السطور، باختطاف التحركات التي حدثت في الثلاثين من يونيو/حزيران عام 2013 وأطاحت بالرئيس "محمد مرسي"، كما تم اختطاف ثورة 25 يناير/كانون الثاني عام 2011.

وقال إن "من أسوأ ما يتعرض له أي بلد أن يفضي انكسار الرهانات الكبرى على حدث جوهري في التاريخ إلى التشكيك في شرعيته، أو أن تتفاقم مشاعر الندم على المشاركة فيه"، متابعا أن "الندم فعل تأنيب قد يتحول إلى فعل يأس يمتد إلى خلط أوراق وقلب حقائق ونفي أي سياق وتعلم أي درس".

وأضاف أن "الشعوب الحية تراجع تجاربها حتى تعرف أين كانت الأخطاء القاتلة التي تفسر الانكسارات، غير أن أسوأ مراجعة نزع شرف الثورة عن المجتمع المصري"، مستطردا "لم يكن ممكنا أن تحدث (يونيو)، إذا لم يكن المجتمع المصري قد تسيّس في (يناير) واكتسب حقه في التعبير عن نفسه بالتظاهر السلمي".

ولا تعد العلاقة بين النظام المصري والصحفيين في أفضل أحوالها، إذ يقبع عشرات الصحفيين في السجون بتهم متعددة يتمسك النظام بأنها تهم جنائية لا علاقة لها بالنشر، بينما يرد معارضون بأنها تهم ملفقة عقابا لهم على مواقفهم وكتاباتهم من النظام، كما عارض الصحفيون قانون تنظيم الصحافة والإعلام الذي أقره مجلس النواب بدعوى أنه يقضي على حرية الصحافة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

عبدالله السناوي محمد الباز نقابة الصحفيين محمد سعد عبدالحفيظ أذرع إعلامية الأذرع الإعلامية