اتهم وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي "عبداللطيف آل الشيخ"، جماعة الإخوان المسلمين، بأنها "أشر فتنة أضرت بالإسلام والمسلمين"، وحملهم مسؤولية ما أسماه "الخراب والدمار الذي حدث في بعض الدول المجاورة".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي بمسجد الخيف بمنى، بعد جولة تفقدية على مساجد المشاعر المقدسة، استعدادا لموسم الحج، حين قال: "الإخوان حاولوا الدخول إلى المملكة لإشعال الفتنة، لكن الله سلم"، وفقا لصحيفة "عكاظ".
ولجأ أعضاء في "الإخوان"، قبل خمسين عاما، إلى السعودية وعمل بعضهم في النظام التعليمي السعودي، وأسهموا في تأسيس حركة الصحوة التي نشطت في تسعينات القرن الماضي بالمملكة.
وأضاف "آل الشيخ": "عانينا في فترة ماضية من تسلح بعض أدعياء الدعوة الذين استولوا على المنابر في بعض الأماكن، ومرّروا أفكارا متطرفة، وكذلك الطرح المتطرف المنافي للكتاب والسنة، حتى أصبحت المنابر ميدان من لا ميدان له، فأصبحوا يتسابقون على تهييج الناس وإلحاق الضرر بهم".
وتابع: "الدفاع عن هذه البلاد فرض عين على كل مسلم"، لافتا إلى "الوزارة متجهة إلى إدخال التقنية لضبط المنابر من الأفكار المتطرفة، ومتابعة أي تقصير".
وفي 7 مارس/آذار 2014، صنفت السعودية "الإخوان المسلمون" جماعة "إرهابية".
وسبق أن تعهد ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، خلال مقابلة أجرتها معه شبكة "CBS" الأمريكية، بـ"القضاء على ما تبقى من فكر الإخوان المسلمون في المملكة".
وهو ما رد عليه نائب المرشد العام للجماعة "إبراهيم منير"، معتبرا تصريحات ولي عهد المملكة "نكرانا لجميل الإخوان الذين دافعوا عن السعودية والخليج أيام المد الناصري والبعثي والشيوعي والأفكار الدخيلة على الأمة".
