باشرت النيابة العامة الكويتية التحقيق مع عدد من الوافدين بتهمة تزوير شهاداتهم الثانوية، وذلك في أحدث تطور في أزمة تزوير الشهادات بالكويت التي كان يعتقد على نطاق واسع بأنها مقتصرة على الشهادات العليا فقط.

وكشف مصدر أمني كويتي عن تحقيقات موسعة جرت مع عدد من الوافدين الموقوفين بتلك التهم، وأن المباحث الجنائية كشفت هؤلاء الوافدين، وبعد التحري والتحقيق تمت إحالتهم إلى النيابة العامة لاستكمال الإجراءات القانونية بحقهم، بحسب صحيفة "القبس" الكويتية، الخميس.

وأضاف المصدر أن النيابة العامة توصلت إلى أن سبب تزوير هؤلاء لشهادات الثانوية الخاصة بهم هو القدوم للعمل في الكويت.

وأشار إلى أن الوافدين المتهمين لم يكتفوا بتزوير شهادات الثانوية العامة، بل زوَّروا شهادات لاستخراج رخص قيادة ولأغراض أخرى، مشددا على أن التحقيقات تستكمل لكشف كل المتورطين.

وفي السياق ذاته، شكلت جامعة الكويت لجنة تحقيق بتوجيهات من وزارة التربية والتعليم العالي، بعد ورود معلومات عن سرقة علمية ومخالفة لقواعد النشر في كلية الصيدلية التابعة لمركز العلوم الطبية.

وجاء قرار تشكيل اللجنة بناء على شكوى تقدم بها عدد من أعضاء هيئة التدريس، بعد اكتشافهم شبهة سرقة أساتذة في الكلية لأبحاث طلبة.

وكان الأساتذة الشاكون تقدموا بشكواهم لنائب مدير الجامعة للشؤون العلمية بعد الاشتباه في سرقة بحث علمي منشور بإحدى المجلات العلمية المعتمدة من قبل جامعة الكويت، في فبراير/شباط الماضي.

وبدأت فضيحة الشهادات المزورة في الكويت، الشهر الماضي، حول عدد من الأطباء والعاملين في مؤسسات الدولة، حيث أعلنت وزارتا التربية والتعليم العالي أنهما قدمتا 40 بلاغاً إلى النائب العام بشأن شهادات جامعية جرى تزويرها خلال العام الجاري.