أعلن رئيس الإدارة المركزية لنوعية الهواء بوزارة البيئة المصرية "مصطفى مراد"، السبت، أن أول حافلة ركاب كهربائية في طريقها إلى مصر، قادمة من الصين.

وأوضح "مراد"، أن بلاده أبرمت اتفاقا مع شركة صينية؛ لشراء 15 حافلة تعمل بالكهرباء لتحسين جودة الهواء، مشيرا إلى أن الموعد المتوقع لوصول أولى الحافلات هو منتصف شهر سبتمبر/أيلول المقبل.

وأضاف أنه من المقرر أن تخضع الحافلة للتجربة لمدة 3 أشهر، بمحافظة الأسكندرية (شمال مصر)، وبناء عليه سيتم شراء بقية الشحنة، وتطبيق التجربة بمحافظات مصرية أخرى.

وكان رئيس الهيئة العامة لنقل الركاب "خالد عليوة"، قد صرح في 18 أغسطس/آب الجاري، أن الحافلة الكهربائية تتسع لتسعين راكبا ومزودة بمكيف وبخاصية التتبع، إضافة إلى كرسي متحرك لذوي الاحتياجات الخاصة، يبلغ سعره 4 ملايين جنيه (ما يعادل 250 ألف دولار).

وأضاف "عليوة" أن السرعة القصوى للأتوبيس تصل لثمانين كيلومتر في الساعة، بقوة المحرك ثلاثمائة كيلووات، بما يعادل أربعمائة وثلاثين حصانا، إذ يعمل ببطارية تشحن من 3 إلى 4 ساعات، تتيح له السير 250 كم دون تشغيل التكييف.

وكانت الهيئة العامة لنقل الركاب في مصر قد وقعت، في يناير/كانون الثاني الماضي، عقدا لتوريد 15 أتوبيسا تعمل بالكهرباء مع شركة "BYD" الصينية، لتصبح الإسكندرية أول مستخدم للأتوبيس الكهربائي في مصر والشرق الأوسط.

وفي سياق متصل، بحثت وزيرتا البيئة "ياسمين فؤاد"، والاستثمار "سحر نصر"، مع بعثة لصندوق النقد الدولي (تزور مصر حاليا)، التعاون في مجالات البيئة.

وتطرق الجانبان، في اجتماع إلى "تقديم البنك الدولي منح دعم فني للوزارة، في مجال إدارة التلوث وصحة البيئة"، بحسب بيان لوزارة البيئة المصرية.

وبخلاف ارتفاع نسبة تلوث الهواء بمحافظات مصرية عدة، وفق بيانات وزارة البيئة، شهدت أسعار الوقود قفزات كبيرة راوحت بين 13% إلى 305% منذ يوليو/تموز 2014 وحتى الآن، ما تسبب في ارتفاع تكلفة النقل بشكل كبير.

وأعلنت مصر، وفي يونيو/حزيران الماضي، تطبيق زيادة جديدة في أسعار الوقود تعد الثالثة منذ تحرير سعر صرف الجنيه في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، ضمن اتفاق قرض قيمته 12 مليار دولار مع صندوق النقد الدولي.