دشن ناشطون عبر موقع "تويتر" وسم (#عيد_المعتقلين) تزامنا مع أول أيام عيد الأضحى المبارك، والذي يأتي بينما تحتجز المملكة عددا من الدعاة والعلماء والأكاديميين والحقوقيين دون تهم حقيقية، وسط أنباء عن بدء محاكمات سرية لعدد منهم.
وخصص حساب "معتقلي الرأي" تغريدات لكل معتقل من هؤلاء تروي تطورات وضعه، وملابسات القبض عليه، بينما شارك آلاف المغردين صورا ومقولات لبعض المسجونين، احتفاء بهم وإحياء لقضيتهم.
وبادر حساب "معتقلون وطنيون" بتقديم كروت تهنئة للمعتقلين، مصنفا إياهم على مجموعات، وفقا لمجالات عملهم.
وطالب ناشطون بالتضامن مع أهالي المعتقلين في العيد، والوقوف بجوارهم، وإدخال السرور على أبنائهم ولو بكلمة طيبة أو قطعة حلوى.
وكانت حسابات قد تداولت أنباء تفيد بأن السلطات السعودية شرعت في عقد جلسات محاكمة سرية لعدد من المعتقلين من المشايخ والشخصيات الإعلامية والأكاديمية في المملكة، معربين عن تخوفهم من إصداراها أحكاما جائرة ضدهم.
وقال حساب "معتقلي الرأي"، المهتم بشؤون المعتقلين في السعودية، عبر حسابه على "تويتر": "تأكد لنا أن السلطات السعودية تستعد خلال الأيام المقبلة لعقد محاكمات سرية لـ8 من أبرز الشخصيات المعتقلة منذ سبتمبر/أيلول الماضي".
والثمانية هم: الدعاة "سلمان العودة، عوض القرني، محمد موسى الشريف، عادل باناعمة، الأكاديمي إبراهيم المديميغ، الاقتصادي عصام الزامل"، والإعلاميان "خالد العلكمي"، و"فهد السنيدي".
ومنذ 10 سبتمبر/أيلول من العام الماضي، تشهد السعودية حملة اعتقالات طالت دعاة ومفكرين وعلماء بارزين، وحسب مراقبين، من أسباب تلك الحملة رفض كثير من هؤلاء توجيهات الديوان الملكي، ورغبة ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" في عدم وجود أي معارضة داخلية للإجراءات التي يتخذها.
وطالبت عشرات المنظمات الحقوقية الدولية ومنها "هيومن رايتس ووتش" و"العفو الدولية" السلطات السعودية بالإفراج الفوري عن معتقلي الرأي والمدافعين عن حقوق الإنسان، والكشف الفوري عن مكان احتجازهم إضافة إلى السماح لهم بالاتصال بعائلاتهم والمحامين.