اعتقال دبلوماسي سابق أطلق مبادرة لحل الأزمة السياسية بمصر

الخميس 23 أغسطس 2018 11:08 ص

اعتقلت السلطات المصرية، مساعد وزير الخارجية الأسبق "معصوم مرزوق"، بعد أيام من طرحه مبادرة لحلحلة الأزمة السياسية في البلاد، واقتادته إلى جهة غير معلومة.

وقال المرشح الرئاسي السابق والمحامي الحقوقي "خالد علي"، إن أسرة "معصوم" أبلغته بقيام قوة كبيرة من الشرطة بمحاصرة منزله، والقبض عليه.

وأضاف "علي": "تم اقتياده لمكان غير معلوم بالنسبة لهم (الأسرة)".

 

 

ولم تعلن السلطات المصرية بشكل رسمي أسباب اعتقال "مرزوق" أو التهم الموجهة إليه.

غير أنه منذ اللحظة الأولى التي وجه فيها "مرزوق" مبادرته، توالت البلاغات التي يقدمها محامون سواء للنائب العام أو نيابة أمن الدولة العليا أو النيابات العامة في المحافظات، وتتهمه بمحاولة قلب نظام الحكم وتعمد إثارة الرأي العام، وإهانة الهيئة القضائية الممثلة في المستشار "حنفي جبالي"، رئيس المحكمة الدستورية العليا.

ووصل عدد البلاغات التي استهدفت مرزوق 6 بلاغات، وطالب مقدموها بضبطه وإحضاره، وإدراجه على قوائم الممنوعين من السفر، على وقع اتهامه أيضاً بمخالفة قانون تنظيم حق التظاهر، مستندين في ذلك إلى دعوته جموع المصريين للتظاهر في ميدان التحرير بوسط القاهرة.

ويستند المبلغون في ذلك إلى قول "مرزوق" في ندائه إنه "إذا اختارت سلطة الحكم عدم الموافقة على النداء، فعليها أن تتحمل نتائج الانسداد الكامل في الأفق السياسي، وما يمكن أن يترتب عليه"، داعياً إلى عقد مؤتمر شعبي في ميدان التحرير بوسط القاهرة لدراسة الخطوات التالية، بعد صلاة الجمعة يوم 31 أغسطس/آب الجاري، حتى التاسعة من مساء نفس اليوم.

وحصدت مبادرة "مرزوق" جدلا ونقاشا واسعا، كما نالت قبولاً من بعض أطياف وأحزاب المعارضة.

والمبادرة التي أطلقها "مرزوق"، وضع فيها خارطة طريق جديدة وغير مسبوقة لإنهاء الأزمة الحالية، وعلى رأسها إجراء استفتاء على النظام  الحالي، وتشكيل مجلس مدني لـ3 سنوات تمهيدا لانتخابات رئاسية وبرلمانية.

وأطلقت شخصيات مصرية كثيرا من المبادرات لحل الأزمة السياسية في البلاد، لكنه عادة ما تتجاهل السلطات المصرية تلك المبادرات على المستوى الرسمي، بينما يقوم الإعلام الموالي للنظام بمهاجمة تلك الشخصيات بضراوة.

و"مرزوق" دبلوماسي وسياسي وكاتب مصري عمل خلال مسيرته سفيرا لمصر في أوغندا وفنلندا وإستونيا، كما عمل قبل حياته الدبلوماسية والسياسية بسلاح الصاعقة في الجيش المصري، وشارك في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، وحصل على وسام الشجاعة من الطبقة الأولى.

وشغل منصب مساعد وزير الخارجية المصري، وعمل دبلوماسيا في الإكوادور ونيويورك والأردن.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

معصوم مرزوق أزمة مصر اعتقال مصر مبادرة