هدوء حذر بإدلب قبيل اجتماع وزيري خارجية تركيا وروسيا

الجمعة 24 أغسطس 2018 10:08 ص

يسود الهدوء الحذر والترقب الأجواء في محافظة إدلب السورية، قبل اجتماع حاسم في موسكو، الجمعة، بين وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" ونظيره التركي "مولود جاويش أوغلو".

ونقلت صحيفة "الحياة" السعودية عن مصادر قولها إن "الحديث يدور عن تشكيل لجان مقاومة شعبية عابرة للفصائل المسلحة الموجودة في المنطقة، وليس لها أي ارتباط مع قوى خارجية".

في المقابل، شكك مصدر بارز من فصائل الشمال المقربة من تركيا في قدرة هذه اللجان على الصمود طويلا حال أبصرت النور.

واعتبر مصدر آخر أن "تركيا في موقف لا تحسد عليه؛ فمن جهة تضغط روسيا عليها لإنهاء ملف شائك وصعب في فترة زمنية محدودة، ومن جهة أخرى أعلن زعيم هيئة تحرير الشام أبومحمد الجولاني عمليا رفضه أي محاولات تركية للحل عبر تغييرات في أيديولوجية هيئة تحرير الشام وتركيبتها، وأكد أنه سيحارب".

وأشار المصدر إلى عقدتين صعبتين تعترضان الحل: "الأولى الأجانب في هيئة تحرير الشام، وهؤلاء يحتاجون إلى تنسيق دولي من أجل معرفة مصيرهم".

وأردف: "العقدة الثانية تكمن في مقاتلين هُجروا في السنوات الأخيرة إلى إدلب ويصرون على مواصلة قتال النظام حتى النهاية، ولهذا بعضهم لم يقصد تركيا أو أوروبا عندما كانت الفرصة سانحة، وقرر البقاء، وهؤلاء ليسوا متشددين ولكنهم قد يقودون المعارك بغض النظر عن موقف تركيا".

ونقلت الصحيفة ذاتها عن مقاتل معارض من الغوطة الشرقية لدمشق رُحل إلى إدلب بداية هذه السنة قوله: "رفضنا البقاء في أرضنا؛أننا نرفض العيش تحت ظل نظام حاصرنا لأكثر من 5 سنين، وقتلنا بالكيماوي، وجرب مع الروس كل أصناف الأسلحة".

وتابع: "لا يوجد أي خيار أمامنا إلا محاربة هذا النظام والصمود في وجهه بكل ما لدينا من قوة وسلاح".

وقال المقاتل -الذي كان يعمل مهندسا مدنيا قبل اندلاع الاحتجاجات على نظام الرئيس "بشار الأسد" في بلدة دوما، قرب دمشق، ربيع 2011: "حملنا السلاح دفاعا عن أرضنا وعرضنا، ومع تقديرنا موقف تركيا المساند والذي يحد من نفوذ إيران، إلا أننا لن نسلم أسلحتنا إذا طلبوا منا ذلك، وسنواصل حتى آخر طلقة لنستشهد على أرضنا ونلحق بمن سبقنا في الغوطة ومناطق سورية الأخرى".

وتشكل محافظة إدلب (شمال غرب) عمليا الملاذ الأخير للفصائل المقاتلة، بعد طردها من غالبية معاقلها في البلاد.

ويهدد التصعيد في إدلب بتدفق موجات كبرى من اللاجئين إلى تركيا، وهو عكس رغبتها بتسريع عودة أكثر من 3 ملايين لاجئ تدفقوا إلى أراضيها منذ اندلاع النزاع قبل 7 أعوام.

المصدر | الخليج الجديد + الحياة

  كلمات مفتاحية

سوريا إدلب الجولاني هيئة تحرير الشام تركيا روسيا جاويش أوغلو لافروف