باحثون يتوقعون استخدام الحشيش بلبنان لمعالجة السرطان والأمراض المستعصية

الجمعة 24 أغسطس 2018 02:08 ص

كشف باحثون في كلية الصيدلة بالجامعة اللبنانية الأمريكية (LAU)، أن نبتة "القنب" أو "الحشيش" المحلية، والتي يدرس البرلمان تقنين زراعتها لأغراض طبية، من الممكن أن يكون لها فوائد طبية كبيرة، تسهم في علاج الكثير من الأمراض المستعصية والخطيرة كالسكري والصرع وأنواع من السرطانات التي تصيب الإنسان. 

وقال الدكتور "محمد مروة" أستاذ الكيمياء الدوائية وعلم الأدوية والعقاقير بكلية الصيدلة بالجامعة اللبنانية الأمريكية، الذي يجري هو ومجموعة من الباحثين اختبارات للكشف فوائد علاجية خاصة ومحتملة للقنب المحلي، إن للحشيش اللبناني قيمة طبية مختلفة بسبب الظروف المناخية في سهل البقاع، على خلفية معدلات هطول الأمطار وفترات سطوع الشمس ونوع التربة.

وأوضح أن الحشيش المحلي يعد نوعا هجينا من نوعين هما "انديكا" و"ساتيفا"، متوقعا أن يتوصل الباحثون اللبنانيون إلى نسب مختلفة من الكيماويات النشطة، التي يمكن أن تسهم في علاج السرطان والصرع والسكري وغيرها من الأمراض.

من جانبه، قال "وسيم شبابي" أحد شركاء الدكتور "مرو"ة في الأبحاث: "ندرس أثر زيت الحشيش على نمو الخلية السرطانية، هذه أول مرة يحدث فيها ذلك في لبنان".

وتعد هذه الخطوة الأولى من التجارب على الخلايا السرطانية المأخوذة من مرضى محليين، قبل أن يتمكن الفريق من الانتقال إلى التجارب السريرية ودراسات الأثر الاقتصادي.

وقد تم تقديم مشروع قانون في البرلمان اللبناني يسمح بزراعة القنب (الحشيش) بهدف استخدامه لأغراض طبية.

وبحسب "الأمم المتحدة"، يُعتبر لبنان ثالث أكبر منتج للحشيش في العالم بعد المغرب وأفغانستان. ويعد وادي البقاع شرق البلاد واحدا من المناطق الرئيسية لزراعة القنب في العالم.

وقد أشارت الحكومة إلى أنها تدرس إجازة الحشيش للاستخدام الطبي بعد أن قالت شركة استشارية استأجرتها لتقديم المشورة حول كيفية إصلاح الاقتصاد إنه يمكن أن يدر دخلا على البلاد.

وكانت الحكومة اللبنانية قد كلفت شركة "ماكينزي" للاستشارات بدراسة جدوى وضع قانون لتشريع زراعة الحشيشة، في إطار خطة للنهوض بالاقتصاد الذي يعاني من صعوبات جمة.

ويحتل لبنان المرتبة الثالثة على لائحة البلدان الأكثر مديونية في العالم. وشهد اقتصاده منذ 2011 تدهورا تدريجيا بفعل الجمود السياسي والانقسام حول ملفات داخلية عدة.

وأفاد "صندوق النقد الدولي"، الشهر الماضي، أن التقديرات تشير إلى أن الدين العام اللبناني تجاوز 150% من الناتج المحلي الإجمالي في نهاية 2017، ومن المتوقع أن يزيد بسرعة في ظل عجز في الميزانية يتجاوز 10% في الأجل المنظور.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

لبنان الحشيش تشريع اغراض طبية علاج سرطان