نفت وكالة «رويترز» استنادا إلى مساعدين للرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» مغادرته لعدن، وأفاد مكتب الرئاسة اليمنية بأن «هادي» يتواجد في غرفة عمليات عسكرية لإدارة الأزمة في عدن، لافتة إلى اعتقال شقيقه «ناصر» ووزير دفاعه «محمود الصبيحي» من قبل ميليشيات «الحوثيين».
من جهة أخرى، نقلت وكالة «أسوشيتد بريس» عن مصادر في الرئاسة اليمنية مغادرة الرئيس اليمني المعترف به دوليا «عبدربه منصور هادي» عدن مع اقتراب «الحوثيين» من المدينة التي أعلنها «هادي» عاصمة مؤقتة للبلاد.
فيما أكد مصدر رئاسي لـ«وكالة الأنباء الفرنسية» خبر مغادرة «هادي» لقصر المعاشيق الرئاسي، مشيرا إلى أن مروحية أقلته خارج البلاد.
يأتي هذا فيما نقلت فضائية «المسيرة» المتحدثة بلسان مليشيات «الحوثيين»، وصول «هادي» إلى مدينة سقطرى اليمنية القريبة من خليج عدن، وأعلنت مواقع إلكترونية تابعة لهم عن مكافأة مالية لمن يلقي القبض عليه. بينما تناقلت صحف محلية ودولية أنباء متضاربة لم يتم تأكيد أيها بعد.
وأفادت وكالات أنباء بانسحاب اللجان الشعبية الموالية لـ«هادي» من المدخل الشرقي لعدن أمام تقدم «الحوثيين».
وقد سيطر «الحوثيون» في فبراير/شباط الماضي على العاصمة صنعاء، فيما يواصلون التقدم في اتجاه الجنوب، حيث سيطروا اليوم الأربعاء على قاعدة العند الجوية الاستراتيجية الواقعة شمال مدينة عدن، والتي يتحصن فيها الرئيس «هادي».
وقد أجلت الولايات المتحدة قبل أيام العشرات من عناصر القوات الخاصة الذين كانت تنشرهم في هذه القاعدة.
وقالت مصادر صحافية إن «الحوثيين» المتحالفين مع القوات الموالية للرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح» قد سيطروا على قاعدة العند الجوية الواقعة في محافظة لحج الجنوبية.
وأضافت أن المسلحين «الحوثيين» تمكنوا من السيطرة على القاعدة بعد مواجهات شرسة مع اللجان الشعبية.
ضباط يمنيون موالون لـ«صالح» يرفضون التدخل الأجنبي
من جهة أخرى أصدر ضباط في الجيش اليمني موالون للرئيس اليمني السابق «صالح» بيانا يرفضون فيه أي تدخل أجنبي لإنهاء الصراع في البلاد.
وعبر الضباط في البيان الذي نشر اليوم الأربعاء عن رفضهم لأي تدخل خارجي في شؤون اليمن تحت أي مبرر وبأي شكل ومن أي جانب.
وقال البيان إن كل أفراد القوات المسلحة والأمن وكل أبناء شعب اليمن سيتصدون بكل قوة لأي محاولة لإيذاء الوطن.
وجاء البيان فيما يشبه ردا على مطالبة الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، «مجلس الأمن الدولي» بتبني قرار يجيز للدول الراغبة في مساعدة اليمن تقديم دعم فوري للسلطة الشرعية بكل السبل والإجراءات لحماية اليمن والتصدي لعدوان «الحوثيين».
