قالت هيئة الطيران المدني الإماراتية، إن حركة الملاحة الجوية تسير بشكل "اعتيادي وطبيعي"، نافية الأنباء التي نقلتها وسائل الإعلام التابعة لجماعة "الحوثي" في اليمن، باستهداف مطار دبي الدولي، بطائرة مسيرة.

وأكدت الهيئة الإماراتية، سريان حركة الملاحة بشكل طبيعي، وقالت في بيان: "حركة الملاحة الجوية تسير بشكل اعتيادي وطبيعي، ولا صحة لما يتم تداوله في وسائل الإعلام الحوثية بخصوص مطار دبي الدولي".

وكانت جماعة "أنصار الله" (الحوثيون)، أعلنوا الإثنين، استهداف مطار دبي الدولي بطائرة مسيرة من طراز "صماد 3"، في عملية قالوا إنها "نوعية"، نفذها سلاحهم الجوي.

وقال نائب المتحدث العسكري باسم الجيش اليمني المتحالف مع جماعة "أنصار الله" العميد "عزيز راشد"، إن العملية النوعية على مطار دبي، "تحذيرية".

وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة "سبوتنيك" الروسية: "هذه رسالة تقول إنه كلما طال العدوان، كلما تطورت قدرتنا الباليستية، وسلاح الجو المسير، ليكون أكثر فاعلية ووصولا للأهداف المنتخبة".

وتابع: "هناك مجموعة من الأهداف الاقتصادية العسكرية وضعت على خارطة الأهداف التي سيتم قصفها حسب التوقيتات المحددة"، مشيرا إلى أن عملية اليوم كانت ضمن تلك الأهداف.

وهذه هي الحادثة الثانية، خلال أقل من شهر، حيث أعلنت الجماعة في يوليو/تموز الماضي، أنها شنت عدة غارات على مطار أبوظبي الدولي في الإمارات، بينما نفت ذلك السلطات الإماراتية، وقالت إن ما جرى هو حادثة تسببت به مركبة لنقل الإمدادات.

وسبق أن استهدف الحوثيون، الإمارات، أكثر من مرة، حيث أعلنوا في ديسمبر/كانون الأول 2017، إطلاق صاروخ باليستي من اليمن على مفاعل براكة النووي قيد الإنشاء في أبوظبي، مؤكدين أن الصاروخ أصاب المفاعل.

كما أعلنوا في سبتمبر/أيلول من ذات العام، أنهم أطلقوا بنجاح صاروخا باتجاه أبوظبي.

وفي أكثر من مرة، قال زعيم جماعة "أنصار الله" الحوثية "عبدالملك الحوثي"، إن الإمارات باتت في مرمى صواريخ الجماعة المسلحة المسيطرة على العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظات أخرى.

ويشهد اليمن منذ 2014 حربا بين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني "عبدربه منصور هادي"، تصاعدت مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في مارس/آذار 2015؛ دعما للحكومة المعترف بها دوليا بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على مناطق واسعة من البلاد بينها العاصمة صنعاء.