فتحت مراكز الاقتراع بالانتخابات البرلمانية والبلدية والإقليمية الموريتانية، الجمعة، أبوابها أمام أفراد القوات المسلحة وقوات الأمن وذلك قبل يوم واحد من الاقتراع العام، السبت.

ويصوت أفراد الجيش وقوات الأمن قبل انطلاق التصويت العام بيوم واحد للتفرغ لمهامهم الأمنية والتنظيمية ذات الصلة بالانتخابات، ويشارك في عمليات التصويت أفراد الجيش والدرك والحرس والشرطة والتجمع العام لأمن الطرق.

وانطلقت عمليات التصويت في الساعة السابعة من صباح الجمعة بالتوقيت المحلي في العاصمة نواكشوط، من المقرر أن تغلق مكاتب التصويت أبوابها على تمام الساعة السابعة مساء.

ودخلت البلاد، فجر الجمعة، مرحلة الصمت الانتخابى بعد 15 يوما من الحملات الدعائية الممهدة للانتخابات، المقررة السبت.

ويصوت في تلك الانتخابات مليون و400 ألف و663 ناخبا موزعين على أكثر من أربعة آلاف لجنة انتخابية، بينما يتنافس فيها 98 حزبًا سياسيًا من أصل 102 عدد الأحزاب السياسية في البلاد.

ويتنافس المرشحون الموريتانيون على مقاعد البرلمان المقدر عددها بـ157، بالإضافة إلى 219 مجلسا بلديا وللمرة الأولى يتم التنافس على 13 مجلسًا جهويًا.

وتعد تلك الانتخابات الثلاثية الاختبار الفعلي الأخير للرئيس الموريتاني، "محمد ولد عبدالعزيز" قبل 7 أشهر من إجراء الانتخابات الرئاسية.

وناشد "عبدالعزيز" المواطنين بالتصويت لصالح أنصاره في الانتخابات المقبلة، وتعهد بعدم السعي لتعديل الدستور من أجل الوصول إلى فترة ولاية ثالثة، لكن معارضيه ينظرون بقلق إلى تصريحات أدلى بها وزراء وأنصار الرئيس، يرون أنها تمهد لتعديل الدستور بادعاء وجود مطالبات شعبية مفتلعة ببقاء الرئيس.

كما انتقد "عبدالعزيز" زعماء المعارضة واصفا إياهم بـ"الأشرار" و"مثيري الشغب"، واعتبر أن التصويت لحزبه سيساعد "على المضي قدمًا على طريق الإنجازات ومكافحة سوء الإدارة".

وشهد السباق الانتخابي إقبالا شعبيا منخفضا، ووصفت الحملة بالباهتة في ظل التجمعات الانتخابية محدودة الأعداد رغم قرار المعارضة الموريتانية إنهاء المقاطعة الانتخابية الطويلة.

ولجأ عدد من المرشحين إلى إقامة حفلات فنية ودعوة المطربين المؤيدين لهم للغناء في مؤتمراتهم في مسعى لاجتذاب الجماهير العازفة عن العملية الانتخابية في ذلك البلد الذي سبق أن شهد انقلابات عسكرية أحدثها ذلك الذي أتى بالرئيس الحالي للبلاد.