"المعلم" يرحب بـ"التغيير الملموس" في خطاب السعودية تجاه سوريا

الأحد 2 سبتمبر 2018 09:09 ص

رحب وزير خارجية النظام السوري "وليد المعلم"، بما أسماه "التغير الملموس" في التصريحات السعودية الأخيرة حيال العلاقات مع دمشق.

وقال "المعلم"، في لقاء مع قناة "روسيا اليوم"، أمس السبت: "سمعنا لغة جديدة بين (وزير خارجية روسيا سيرغي) لافروف و(وزير خارجية السعودية عادل) الجبير في المؤتمر الصحفي حول الموقف السعودي، وهو أمر مرحب به".

تصريح "المعلم" جاء تعليقًا على محادثات جرت بين نظيريه "الجبير" و"لافروف"، في العاصمة السعودية الأربعاء الماضي، وتصدر الملف السوري تلك المحادثات.

وقال "لافروف" خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي إن "روسيا والسعودية اتفقتا على ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 للحفاظ على وحدة الأراضي السورية".

وأضاف أن الجلسة المشتركة بحثت تكثيف الجهود لتأمين عودة اللاجئين السوريين إلى بيوتهم، كما تم التطرق إلى مصير إدلب بالتأكيد على الفصل بين "المعتدلين" و"جبهة النصرة" (انحلت وانضوت مؤخرًا في هيئة تحرير الشام).

بينما تحدث "الجبير"، عن المعارضة السورية والظروف التي تمر بها حاليًا، مشيرًا إلى أن "السعودية تعمل على توحيد صفوف المعارضة".

وقال إن السعودية تعمل على إيجاد حل سياسي في سوريا، وإبعاد الميليشيات الأجنبية في سوريا لدفع العملية السياسية إلى الأمام.

وأضاف أن بلاده تسعى لتعزيز العلاقات التجارية مع روسيا والتنسيق معها سياسيًا.

ويعتبر الموقف السعودي، بتصريحات "الجبير" الأخيرة، والرد السوري عبر "المعلم"، تغيرًا ملحوظًا، حسب مراقبين، من خلال الوساطة الروسية التي تسعى لتقريب وجهات النظر دعمًا لكسب أطراف دولية وإقليمية من أجل دعم المسار المزدوج الذي تحاول المضي فيه لعودة اللاجئين السوريين، وإعادة الإعمار.

ومنذ اندلاع الثورة السورية، شهدت العلاقات السعودية السورية انقطاعًا وخلافات واسعة، على خلفية دعم السعودية للمعارضة ضد رئيس النظام السوري "بشار الأسد"، التي طالما دعت إلى رحيله عن السلطة إما بشكل سلمي أو عسكري.

ويتهم النظام السوري السلطات السعودية بدعم ما أسماه "المؤامرة" على بلاده، والمساهمة في سفك الدماء وتدمير البلد على خلفيات مذهبية وطائفية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

العلاقات السعودية الروسية بشار الأسد وليد المعلم عادل الجبير السعودية الثورة السورية روسيا