اتهمت بريطانيا، الرئيس الروسي "فلايمير بوتين"، بالمسؤولية حول الهجوم بغاز الأعصاب على عميل الاستخبارات الروسي السابق "سيرغي سكريبال" وابنته "يوليا"، بمقاطعة ويلتشير (غربي البلاد)، في مارس/آذار الماضي.

وقال وزير الأمن البريطاني "بين والاس"، الخميس، إن "بوتين يتحمل المسؤولية في النهاية، بصفته رئيسا لروسيا الاتحادية، وبكون حكومته من تسيطر على الاستخبارات العسكرية ويموّلها ويوجهها من خلال وزارة الدفاع".

وأضاف "والاس" لإذاعة "بي بي سي راديو 4": "لا أعتقد أن أحداً يمكنه أن يقول إن بوتين لا يمسك بزمام أمور الدولة.. والاستخبارات العسكرية بالتأكيد ليست مارقة".

وتابع: "أنها تابعة للقيادة ومرتبطة بالمسؤولين الكبار في القيادة الروسية العامة ووزير الدفاع، ومن خلال ذلك إلى الكرملين ومكتب الرئيس".

واتهمت رئيسة الوزراء البريطانية "تيريزا ماي"، الأربعاء جهاز الاستخبارات العسكرية الروسية بالوقوف وراء محاولة اغتيال "سكريبال" وابنته بغاز الأعصاب "نوفيتشوك"، في الوقت الذي استدعت فيه لندن القائم بالأعمال الروسي لديها.

ووجه مدعون بريطانيون، الأربعاء، اتهاما لروسيين بالتآمر لقتل الجاسوس الروسي قبل أن يصدروا مذكرة اعتقال أوروبية بحق "ألكسندر بيتروف" و"رسلان بوشيروف".

ورداً على هذا التسميم، فرضت بريطانيا وحلفاؤها سلسلة عقوبات بحق روسيا، ثم فرضت الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية جديدة عليها دخلت حيز التنفيذ في 27 أغسطس/آب الماضي.

وتشمل العقوبات تصدير بعض المنتجات التكنولوجية مثل أجهزة أو معدات إلكترونية، ومبيعات الأسلحة إلى روسيا.

لكن واشنطن استثنت من اللائحة عدداً من السلع وما له علاقة بالتعاون الفضائي، باسم "مصالح الأمن القومي".