طالب الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" المحافظين الجدد الذين أدوا اليمين الدستورية قبل 10 أيام بتوفير أموال لتغطية احتياجات المحافظة، دون مطالبته بتوفيرها.

وقال "السيسي"، خلال افتتاحه الطريق الإقليمي، الأحد، بحضور عدد من الوزراء ورئيس الوزراء وكبار رجال الدولة، موجها كلامه للمحافظين: "محتاجين من حضراتكم كتير.. هتقولي أجيب فلوس منين ماعرفش (لا أعرف).. وأنا بجيب فلوس منين؟".

وتابع قائلًا: "المحافظين هيقولوا لى هنجيب فلوس منين، طيب وأنا بجيب فلوس منين؟.. طيب اللى بيتعمل ده منين.. كل ما نقوم به فى شبكة الطرق ليس بجديد، ولم نخترع العجلة، وفيه ناس كانت بتشتغل قبل مننا بس الفكرة هيتعمل ازاى ويتصرف عليه إزاى؟.. إحنا معانا فلوس زيادة فبنعمل طرق؟.. إحنا عاملينها عشان المسابقات؟.. لا عشان ناخد مكانًا بين العالم المتقدم ولإعلان قدراتنا فى الاستثمار".

وافتتح "السيسي" عبر تقنية "الفيديو-كونفرنس"، صباح الأحد، 5 مشروعات لهيئة الطرق والكباري ومحاور النيل، بتكلفة 7.9 مليار جنيه، والمنفذة بواسطة الهيئة العامة للطرق والكباري وإدارة المهندسين العسكريين.

وشملت تلك الطرق محور طما "أسيوط – سوهاج" (جنوب)، كوبري قوص بقنا (جنوب)، كوبري برج العرب (شمال)، كوبري بلطيم (شمال)، فضلا عن افتتاح المرحلة الأخيرة من الطريق الدائري الإقليمي القوس الشمالي الغربي.​

لكن "السيسي" لفت أيضا إلى أن "شبكة الطرق بالمحافظات تتطلب رفع كفاءتها وإلا أبقى أنا مش واخد بالى.. أنا واخد بالى كويس.. ولو بنتكلم على إن رفع كفاءة شبكة الطرق داخل المحافظات تتطلب 16 مليار، فاحنا عاوزين أكتر من الرقم ده مرة واتنين وتلاتة، حتى يجد المواطن طريقًا مناسبًا.. ودا مش موجود.. ولو قلتوا لى موجود هبقى سعيد".

وأضاف أن "حجم المطبات الصناعية التي صنعت داخل المحافظات معيقة للحركة ومؤذية".

ويأتي تنصل "السيسي" من مسؤولية توفير الأموال للمحافظات، في الوقت الذي تشهد فيه الخدمات العامة في مصر ترديا في الخدمة وارتفاعا في الأسعار منذ تحرير سعر صرف الجنيه (التعويم) في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، ما أدى لانهيار القيمة الشرائية للجنيه، كما لجأت الحكومة لرفع أسعار الخدمات ضمن خطة الإصلاح الاقتصادي التي تضمنت إلغاء الدعم.