بدأت المرافعات الختامية أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في لاهاي، والتي تحقق بقضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق "رفيق الحريري"، مؤذنة بقرب انتهاء تلك المحاكمات، التي تجرى في غياب المتهمين والمشتبه بهم من "حزب الله" اللبناني.

وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية أن رئيس الوزراء اللبناني "سعد الحريري" سيتوجه إلى مقر المحكمة للمشاركة بتلك المرافعات الختامية.

وجميع المتهمين الذين استدعتهم المحكمة للمثول أمامها، هم من "حزب الله"، ويرفض الأخير تسليمهم، ويتوقع الحكم عليهم غيابيا، في خطوة وصفها الأمين العام للحزب "حسن نصر الله" بـ"اللعب بالنار".

ويرفض "حزب الله" قطعيا إمكانية تورطه بهذا الحادث الذي جرى في 14 فبراير/شباط 2005، وأسفر عن مقتل "رفيق الحريري" و21 آخرين، بعد تفجير موكبه خلال سيره ببيروت.

وسبق أن قُتل المتهم الرئيس في القضية، "مصطفى بدر الدين"، الذي يعتبر العقل المدبر لعملية الاغتيال، بحسب المحكمة.

وبدأت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان مداولاتها في عام 2009، لتصبح أول محكمة جنائية دولية تنظم في غياب المتهمين الممثلين بمحامين.

يشار إلى أن هذه المحاكمة لا مثيل لها في القانون الدولي منذ محاكمة المجرمين النازيين في نورمبرغ عام 1945، في أعقاب الحرب العالمية الثانية.