أكدت مصادر عراقية متطابقة أن تقاربا تحقق بين زعيم ائتلاف سائرون "مقتدى الصدر" وزعيم تحالف الفتح "هادي العامري"، بهدف تشكيل تحالف يجمعهما مع حلفائهما في الكتلة الأكبر ولاحتواء اضطرابات محافظة البصرة.

وقالت المصادر، إن المفاوضات جارية حتى الآن ولم تتضح بعد نتائجها، موضحة أن "الأمر يحتاج إلى وقت، وقد يعلن قبل جلسة مجلس النواب المقررة في 15 سبتمبر/أيلول الجاري".

وقلّص هذا التقارب حظوظ رئيس الحكومة "حيدر العبادي" في البقاء بمنصبه بعد مطالبة كلا الائتلافين باستقالته.

وأشارت المصادر إلى أن "اجتماعا سيعقد بين الكتل الشيعية الخمس الرئيسة، سائرون والفتح والنصر ودولة القانون والحكمة، للبحث في طرح أسماء جديدة مرشحة لرئاسة الحكومة".

وأكد "العبادي" في بيان له أن "جلسة البرلمان الخاصة بمناقشة أوضاع البصرة السبت، استغلت للتسقيط وتأمين ظروف جديدة للتحالفات"، معرباً عن أسفه لاستغلال الجلسة الاستثنائية لغير الهدف الذي عقدت من أجله، وهو مناقشة مشكلة البصرة والخدمات والإجراءات الحكومية المتخذة وإيجاد الحلول اللازمة.

من جانبه، قال الأمين العام لعصائب أهل الحق، "قيس الخزعلي"، أن "توافق الفتح وسائرون يعني استقرار العراق ونجاح الحكومة القادمة في تلبية مطاليب الشعب".

ونفى تحالف "سائرون" وجود أي نية للانخراط ضمن تحالف "الفتح" الذي يمثل المحور الإيراني في تشكيل الحكومة العراقية المرتقبة.

وأشار المتحدث باسم تحالف "سائرون" "قحطان الجبوري" ، إلى أن أي "تصريح لا يصدر عن الناطق الرسمي باسم التحالف لا يمثل الرأي الرسمي وإنما يعبر عن وجهات نظر شخصية".