كشفت دراسة أكاديمية أمريكية حديثة أن أكثر من 40% من اللاعبين في الدوري الأمريكي للمحترفين، أي حوالي 200 لاعب، يعانون من مشاكل في الصحة العقلية.

وأوضحت الدراسة أن حياة لاعبي دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين "NBA"، ليست وردية كما يعتقد البعض، فالضغوط النفسية التي تواجههم والخوف من الفشل دائما يلازمهم، كما أن عبء العائلة والأصدقاء الذين يحاولون أن يضغطوا على اللاعبين في تقديم الأفضل دائما بالإضافة للانتقادات اللاذعة من المشجعين على شبكات التواصل الاجتماعي ، كل ذلك يؤدي بشكل عكسي على معنوية اللاعب.

وأشارت الدراسة إلى أن أقل من 5% يسعون للحصول على مساعدة للتغلب عليها، مثال اللاعب المتقاعد "جون لوكاس" مساعد مدرب هيوستن روكتس، الذي خاض معركة الإدمان، ويملك الآن برنامجاً للصحة والعافية للرياضيين.

وبقول "لوكاس": "الغالبية العظمى تعاني بصمت خوفا من تعرضهم للوصم مثل مجنون وغير متوازن، ما يؤدي بهم إلى الحالات القصوى، هذه المشاكل يمكن أن تؤدي مباشرة إلى تعاطي الكحول والمخدرات".

ومن جانبه اعترف نجم فريق كافالييرز، "كيفن لاف" أنه عانى من هجمات القلق والاكتئاب، كما أصيب أسطورة نادي سيلتكس، "بول بيرس" بجنون العظمة والاكتئاب عام 2000 وحصل على 11 طعنة في ملهى ليلي.

وأكد "كريس بوش"، الذي شارك 11 مرة في مباراة  "كل نجم"، أنه أصيب بالضغط في مرحلته الأخيرة مع رابتورز وبعد التوقيع مع هيت.

وأضافت الدراسة أن كل هذا دفع رابطة اللاعبين لتوظيف الدكتور "ويليام بارهام" كمدير أول للصحة العقلية والرفاهية في تاريخهم، لإقناع مفوض الرابطة الوطنية لكرة السلة، "آدم سيلفر"، ورئيس الاتحاد، "ميشيل روبرتس"، أنه من الأولويات أن تكون هناك سياسة شاملة للصحة العقلية.