أمريكا تهدد بـ"رد أقوى بكثير" إذا استخدم الكيماوي بإدلب

الثلاثاء 11 سبتمبر 2018 12:09 م

اتفقت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، على أن استخدام النظام السوري، للأسلحة الكيماوية مرة أخرى، سيؤدي إلى "رد أقوى بكثير" من الضربات الجوية السابقة.

كشف ذلك، مستشار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" للأمن القومي "جون بولتون"، الإثنين، حين قال إنهم سعوا في الأيام القليلة الماضية لإيصال الرسالة بأنه "إذا تم استخدام الأسلحة الكيماوية للمرة الثالثة، فسيكون الرد أشد بكثير".

وأضاف: "يمكنني القول إننا أجرينا مشاورات مع البريطانيين والفرنسيين، الذين انضموا إلينا في الضربة الثانية، واتفقوا معنا أيضا على أن استخدام الأسلحة الكيماوية مرة أخرى سيؤدي إلى رد أقوى بكثير".

وسبق أن وثقت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، استخدام أسلحة محظورة بشكل ممنهج في الحرب الأهلية السورية، من بينها غاز الأعصاب "سارين" وغاز "خردل الكبريت".

وتابع "بولتون"، بعد خطاب ندد فيه بالمحكمة الجنائية الدولية، إن عدم تحرك المحكمة للرد على هجمات كيماوية سابقة "دليل على أنها غير فعالة في ردع جرائم الحرب" وفقا لـ"رويترز".

ورفض أيضا المزاعم بأن التصرفات الأمريكية في سوريا تشجع مقاتلي تنظيم "القاعدة" على استخدام أسلحة كيماوية، وإلقاء اللوم على نظام "بشار الأسد".

وزاد: "قالت حكومة روسيا وآخرون إننا نعطي تفويضا للقاعدة باستخدام أسلحة كيماوية ومحاولة إلصاق ذلك بحكومة سوريا (…) في تاريخ الدعاية في القرنين العشرين والحادي والعشرين، ينبغي أن يكون ذلك أحد أكثر المزاعم المشينة التي يمكنني التفكير فيها".

وتسبب الهجوم  الكيماوي الذي نفذته قوات "الأسد" في أبريل/نيسان الماضي، في مقتل العشرات من المدنيين، ودفع ذلك الولايات المتحدة إلى توجيه ضربة صاروخية ضد القاعدة الجوية السورية التي قالت واشنطن أنها استخدمت لشن الهجوم الكيماوي.

وفي الأيام الماضية، قال مسؤولون أمريكيون، إن لديهم أدلة على أن قوات النظام السوري تجهز أسلحة كيماوية قبل هجوم على منطقة خاضعة للمعارضة المسلحة في إدلب (شمال غرب البلاد).

وكان رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال "جوزيف دانفورد"، قال الأسبوع الماضي، إنه يشارك في حوار دوري مع البيت الأبيض، بشأن الخيارات العسكرية "إذا تجاهلت سوريا التحذيرات الأمريكية من استخدام أسلحة كيماوية".

ويعيش المدنيون بالشمال السوري، حالة من الترقب والتوجس، بينما خرجوا في مظاهرات عدة بإدلب وريفها وريف حلب للتنديد بالتدخل الروسي وتهديدات موسكو، كما دعوا فصائل المعارضة إلى توحيد صفوفها لصد أي هجوم محتمل.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

سوريا سلاح كيماوي أمريكا فرنسا بولتون إدلب المعارضة