قررت النيابة المصرية عرض المعارض السياسي المعتقل مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير "معصوم مرزوق"، على مستشفى السجن، بعد تعرضه قبل أيام لأزمة قلبية داخل محبسه.

وقال الحقوقي "محمد عبدالعزيز"، مدير "مركز الحقانية لحقوق الإنسان"، في تدوينة عبر "فيسبوك"، إن النيابة أصدرت قرارا بعرض "مرزوق" على مستشفى السجن، وذلك بعد شكوى أسرته من تعرضه لانتكاسة صحية.

وأمس الأول، تمكنت أسرة "مرزوق" من زيارته في سجن ليمان طرة، وذلك لأول مرة منذ إلقاء القبض عليه في عيد الأضحى المبارك، كما سمحت إدارة السجن بدخول الأدوية والأكل والملابس وأدوات شخصية له.

وأضاف "عبدالعزيز" أن مأمور السجن سمح لـ"مرزوق" بالتريض نصف ساعة يوميا، كما وعده بالسماح له بالاشتراك في مكتبة السجن، مطالبا بسرعة تنفيذ قرار النيابة من قبل مصلحة السجون.

وكانت "ميسرة" ابنة الدبلوماسي السابق كتبت عبر صفحتها على "فيسبوك"، قائلة: "إن والدي محتجز في زنزانة انفرادية، لا يدخلها هواء، بها سرير حديد متهالك ليس عليه أي شيء لا مرتبة، لا ملاءات، لا وسائد.. يمنع عنه دخول أي ملابس أو أطعمة أو زيارات.. لا يسمح له بالتريض أو التعرض لأشعة الشمس"، حسب قولها.

وقبل أيام، جددت نيابة أمن الدولة العليا في مصر حبس "مرزوق"، إضافة إلى الأكاديمي "يحيى القزاز"، أستاذ الجيولوجيا في جامعة حلوان، والناشط "عمرو محمد"، لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات.

وفي أواخر، أغسطس/آب الماضي، شنت الأجهزة الأمنية المصرية حملة اعتقالات طالت "مرزوق" الذي طالب بإجراء استفتاء شعبي على بقاء الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، وتشكيل مجلس انتقالي لإدارة شؤون البلاد، وتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة.