كشف الطبيب النفسي الألماني، "ستيفاني كروجر"، عن شيوع مرض الاكتئاب بشكل ملفت في ألمانيا وخاصة بين النساء، مشيرا إلى أن حوالي 4 ملايين مصابون بهذا المرض في بلاده.

وأضاف، لصحيفة "برلينر تسايتونج" الألمانية، أن المصابين بالاكتئاب في ألمانيا من النساء ضعف عدد الرجال؛ فهناك ما يقرب من 2.6 مليون امرأة مصابة بالمرض  مقابل 1.3 مليون رجل مصاب.

وبسؤاله: "لماذا تتأثر النساء بالمرض بشكل أكثر من الرجال؟"، أجاب الطبيب الألماني أن الاكتئاب يمكن أن يكون وراثيا، لكن يمكن أن يكون أيضا ناجما عن فقدان الوظيفة أو الانفصال عن الشريك أو الكثير من الإجهاد.

وتلعب الهرمونات أيضا دورا رئيسيا بالنسبة للنساء؛ فعندما تتغير الهرمونات الأنثوية بشكل كبير أو تتقلب بشكل عنيف تكون النساء معرضات بشكل خاص للخطر.

ومن بين فترات تلك التغيرات، الأيام قبل الحيض، والحمل، والنفاس، وسن اليأس، وكلها عوامل تزيد من خطورة إصابة النساء بالاكتئاب أو بأي مرض نفسي آخر، حسب الطبيب النفسي الألماني.

وعن الحلول، قال الطبيب النفسي أن الاكتئاب يمكن علاجه بفعالية، لكن المشكلة تكمن في أن العديد من المرضى لا يذهبون إلى طبيب نفسي، ويخجلون من التحدث عن الاكتئاب.

وأضاف أن المتخصصين في الطب النفسي يمكن أن يساعدوا بشكل جيد في علاج مشاكل الصحة العقلية والاكتئاب، خاصة إذا كان للأعراض تأثير كبير على الحياة اليومية.

وأشار إلى أن العلاج الهرموني الإضافي، يتم وصفه لبعض الحالات، ولا سيما في سن اليأس لدى المرأة، ومع بعض النساء اللواتي يتعاطين حبوب منع الحمل.

ولفت، أيضا، إلى أن العلاجات العشبية المستخدمة في علاج الاكتئاب، مثل الصويا، وبعض الأحماض الدهنية من مشتقات "أوميجا 3"، يمكن أن تسيطر على الحالة النفسية أثناء انقطاع الطمث لدى المرأة.