سلفيون جهاديون يكفرون "أردوغان".. تعرف على السبب

الأربعاء 12 سبتمبر 2018 04:09 ص

وصف أحد أبرز منظري السلفية الجهادية "أبو محمد المقدسي"، الرئيس التركي "طيب رجب أردوغان"، بـ"الطاغوت"، لافتا إلى أنه يأتي ويقر بما يناقض الإسلام، و"هو من أبواب الكفر الصريح".

جاء ذلك، في كلمة مكتوبة له بعنوان "التبصر بأردوغان بعد فوات الأوان"، نشرتها مؤخرا حسابات جهادية على "تليغرام"، منتقدا إعلان الرئيس التركي "العلمانية الصريحة"، مضيفا: "هذا لا يسمح للإسلام بحكم ولا هيمنة ولا تشريع".

وأضاف "المقدسي"، محذرا فصائل الثورة السورية من الاغترار بالرئيس التركي لتلاوته "آيات من القرآن في مناسبات، أو الاغترار بما يروج له المنبهرون به من دعوى خروجه عن إملاءات الغرب وسيادتهم، مع أنه وجيشه وقواعده ما زالوا ضمن منظومة الأعداء والناتو"، حسب قوله.

ووجه "المقدسي"، حديثه للفصائل السورية المعارضة التي عولت كثيرا على الموقف التركي، في إشارة منه لـ"هيئة تحرير الشام"، ومن يؤيدها، مؤكدا أنه "لا حاجة لنا بصدمات وخيبة أمل بأردوغان ووعوده لكي نعرف حقيقة أنه علماني يعارض ويهين التوحيد، ولن ينصر جهادنا، ولن يسعى لتحكيم شريعتنا، ولا يعنيه رفع رايتنا، بعد فوات الأوان وذهابه بالإبل"، على حد قوله.

وهذه ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها "المقدسي"، الرئيس التركي، حيث وصفه في رسالة سابقة له بأنه "رجل علماني، وإن خالف العلمانيين الأتاتوركيين، فإنما يخالفهم في تفسير العلمانية فقط، ولا يتبرأ من العلمانية، بل يفسرها تفسيرا ممدوحا عنده يظنه حسنا، وهو تفسير باطل لا يخرج عن إطار العلمانية المكفرَّة، إذ يفسرها بفصل الدين عن الدولة، وترك من شاء أن يتدين وشأنه، ومثله من شاء أن يتزندق".

وأضاف في رسالته المسماة "الأجوبة الزكية على الأسئلة التركية": "وهذا التفسير الذي استحسنه هذا الرجل ويروج إليه ليس من الإسلام في شيء، فدين الإسلام لا يجيز الإلحاد والإشراك بالله، ولا يقره، ولا يفصل بين السياسة والدين، بل ذلك كله مناقض للإسلام، وهو من أبواب الكفر الصريح"، وفقا لموقع "عربي 21".

وتتلاقى كلمة "المقدسي"، مع الوصف الذي سبق أن أطلقه أحد أشهر فقهاء السلفية الجهادية ومنظريها "أبو قتادة الفلسطيني"، على "أردوغان"، حين قال إنه "ليس من الإسلام في شيء"، لأن "منهج أردوغان يقف اليوم وغدا وبعد ألف سنة إلى الدولة العلمانية".

وقال "أبو قتادة"، في وقت سابق: "فمتابعة الكافرين في دينهم ولو قليلا، ولو لبعض ما في دينهم، هو نقض لأصل الدين، وأردوغان يوافق أهل الإسلام في أمور أكثر من غيره من حكام المسلمين المرتدين ولا شك، لكنه يوافق المشركين في بعض دينهم، فهذا وإن جعله أقل كفرا منهم، لكن لا يخرجه من دائرة الكفر كما هو حكم الله تعالى".

  كلمات مفتاحية

سلفية هادية أردوغان هيئة تحرير الشام سوريا فصائل مسلحة