أعلنت النيابة المصرية أن بكتيريا "إيكولاي"، هي سبب وفاة زوجين بريطانيين داخل أحد المنتجعات السياحية على البحر الأحمر، في وقت اعتبرت ابنتهما أن هذه الفرضية "محض هراء".

وتوفي البريطاني "جون كوبر" وزوجته "سوزان"، في مدينة الغردقة في 21 أغسطس/آب، قبل أن تسمح السلطات المصرية بعودة جثتيهما الجمعة لبلدهما، بعد انتهاء التشريح.

وقال النائب العام المصري، في بيان، الأربعاء، إن تشريح جثماني الزوجين أثبت أن بكتيريا "إيكولاي"، هي سبب وفاة الزوج، والسبب المرجح وراء وفاة الزوجة.

وأكد أنه لا يوجد على جثماني الاثنين أية إصابات أو علامات تفيد بحدوث عنف.

وأظهرت الفحوصات، بحسب تقرير الطب الشرعي، أن وفاة الزوج نجمت عن "نزلة معوية حادة وشديدة تسببت فيها الإصابة ببكتيريا أيكولاي، وما صاحبها من إسهال وقيء واختلال في مستوى الأملاح بالدم"، بحسب بيان صادر النائب العام.

ورجح البيان، أن وفاة الزوجة جاءت بسبب إصابتها بنفس نوع البكتيريا "كونها كانت مقيمة في الغرفة نفسها، ولازمت زوجها في التنقل وتناول الطعام".

من جانبها، قالت ابنة السائحين إنها تعتقد أن هذه الفرضية "محض هراء".

وأضافت أنها لا تعتقد أن الأعراض التي ظهرت على والديها تتعلق بالبكتريا، حسب "بي بي سي".

ونفى بيان النائب العام وجود أي علاقة بين الوفاة واستخدام مبيد حشري في غرفة مجاورة لغرفة السائحين، واصفا المبيد بأنه "آمن"، وأنه لم يعثر له على أثر في جثتي الزوجين.

وأكد البيان أن "الفحوصات المختلفة على المياه والأطعمة والتهوية في الفندق الذي شهد الواقعة جاءت خالية من أي بكتيريا أو فطريات ضارة، كما نفى وجود أي تسمم غازي بدماء المتوفين، وكذلك كانت مستويات الإشعاع في المستوى الطبيعي".

كانت اختبارات صحية مستقلة، الأسبوع الماضي بالفندق، أظهرت وجود معدلات مرتفعة من البكتيريا.

لكن شركة "توماس كوك" السياحية، قالت في وقت سابق إن خبرائها لا يعتقدون أن البكتيريا هي السبب في الوفاة.

وتوجد بكتيريا "إيكولاي"، في الأمعاء، ولا تتسبب معظم سلالاتها في حدوث ضرر، لكن بعضها قد يؤدي إلى تشنجات وإسهال، والبعض الآخر قد يؤدي إلى أمراض أخرى شديدة إذا أفرزت سموم ضارة.

وتسببت "إيكولاي"، من قبل في وفاة البعض، ووقع ذلك، في الأغلب، بعد تناول أطعمة ملوثة مثل اللحوم أو بعض الخضروات.

وفي هذه الحالات النادرة، يكون أثر الإصابة سيء بشكل واضح، ويكون للسموم تأثير فوري، إذ تتأثر أعضاء داخلية مثل الكبد والكلى، وتبدأ في التوقف عن أداء وظائفها.