أعلن وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف"، الجمعة أن بلاده ستنشئ ممرات إنسانية في إدلب لمن يريدون مغادرة المدينة.

وقال "لافروف"، في كلمة له أمام اجتماع المنتدى الروسي الألماني، في برلين إن بلاده "تفكر بمصلحة المدنيين في إدلب (شمال غرب) وعدم تضررهم".

وأضاف وزير الخارجية الروسي: "سنأخذ مشاكل المدنيين بعين الاعتبار، وسنتعامل مع هذه القضايا بعناية فائقة، ويجري إنشاء ممرات إنسانية لأولئك الذين يريدون مغادرة إدلب، كي لا يتضرروا".

وأكد أن بلاده "لن تتصرف بنفس الطريقة التي تصرف بها التحالف الأمريكي في (مدينة) الموصل العراقية، و(مدينة) الرقة السورية".

وتابع: "في تلك الفترة لم تكن هناك محادثات ولا إنشاء ممرات إنسانية".

ولفت إلى أن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، ونظيره التركي، "رجب طيب أردوغان"، سيبحثان مسألة إدلب، الإثنين المقبل (في مدينة سوتشي الروسية).

ومضى بالقول: "خلال قمة طهران (الجمعة الماضية) بحث (أردوغان وبوتين) كيفية حل مسألة إدلب بأقل قدر من المخاطر على المدنيين".

وأوضح أنه "تجري الآن محادثات بين دبلوماسيين وخبراء عسكريين روس وأتراك. وسيقوم رئيسا البلدين بدراسة الوضع الإثنين المقبل".

والخميس الماضي، أعلنت الأمم المتحدة أن "العمليات القتالية" في محافظة إدلب التي تتعرض لقصف النظام وحليفته روسيا دفعت أكثر من 38 ألفاً و500 شخص إلى النزوح من المنطقة خلال سبتمبر/أيلول الجاري.

وبهدف تجنب هجوم مدمر على المحافظة التي تعد آخر معقل للفصائل المسلحة والمعارضة في سوريا، عقدت إيران وروسيا وتركيا، قبل أسبوع، قمة ثلاثية في طهران، لكنها انتهت بالفشل.