انقسم مغردون سعوديون وعرب، حول مكانة ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، في المجتمع، بين من يقدمون حياتهم دونه، وبين من يرفضونه باعتباره جزء من منظومة فشل.
"السعوديون دون محمد"، وسم انتشر على "تويتر"، بدأ رغبة في إبراز دور ولي العهد في إطلاق "رؤية السعودية 2030"، وبدء اتخاذ خطوات تنفيذها.
مؤيدو الوسم والأمير الشاب، قالوا إن حياتهم دونه، وإنهم نشأوا على طاعة ولي الأمر والتضحية من أجله، معددين إنجازاته، التي قالوا إن أبرزها مواجهة إيران ومحاربة الإخوان والإرهاب.
في المقابل، التقط مغردون الوسم، للهجوم على الأمير الشاب، معتبرينه سببا رئيسيا في الحالة المتدنية التي وصلت إليها السعودية اجتماعيا واقتصادية، عقب إطلاقه الرؤية التي أخرجت المملكة من طابعها الإسلامي المحافظ وقوتها الاقتصادية.
واتهم الناشطون "بن سلمان" بالتسبب في خسائر اقتصادية وسياسية كبيرة للمملكة، فضلا عن الزج بها في أتون الحرب باليمن، دون نتائج.
وجاء انتشار الوسم، بعد تنبؤ الباحث والمؤرخ البريطاني "مايكل بورليغ"، بأن أيام مجد ولي العهد السعودي، صارت معدودة، وذلك في مقال بصحيفة "التايمز"، حين قال إن ولي العهد ليس رجلا قويا، كما يظهر، وأنه لا يزال من الممكن تجريده من سلطاته كاملة بـ"جرة قلم".
وصعد "بن سلمان"، البالغ من العمر 33 عامًا، بسرعة في سلم القيادة السعودية، بعد أن أصبح والده ملكًا أوائل عام 2015، حين تولي المحافظ الدفاعية والاقتصادية، قبل أن يتم تعيينه في يونيو/حزيران 2017 وليًا للعهد.
ويقود "بن سلمان"، تغييرا واسعا غير ملامح السعودية اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، فانقلب على تاريخ المملكة، وبدأ السعي نحو التخلى عن النفط في موارد الدولة، وتجاوز العلاقات الدولية ليفتح الباب أمام روسيا تارة و(إسرائيل) تارة أخرى، فضلا عن تغييرات اجتماعية كبيرة، غيرت شكل المملكة وهزت هيبتها الدينية، وحاربت القيادات السلفية، ومكنت للمرأة.