أعلنت وزيرة التضامن المصرية "غادة والي" عن صرف مبلغ 50 ألف جنيه مصري (2800 دولار تقريبا) لكل أسرة لها حالة وفاة بواقعة مستشفى ديرب نجم بمحافظة الشرقية (شمال).

وشهدت المستشفى، السبت، وفاة 3 مواطنين وإصابة 13 آخرين، بحسب بيان رسمي، بعد جلسات غسيل كلوي بالمستشفى، ولا تزال أسباب الوفاة مجهولة، لكن مصادر قالت إن تلوثا بأجهزة الغسيل هو السبب.

وأوضحت الوزيرة، في تصريحات تليفزيونية، أن دور الوزارة يأتي عقب وقوع الحوادث، بالأخص في حالة النكبات العامة والحوادث التي تسفر عن إصابة أكثر من شخص، وذلك للتخفيف عن الأسر، مضيفة أن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أصدر توجيهات بمتابعة أسر المصابين ومحاولة دعمهم، بحسب ما نقلت صحيفة "الشروق" المصرية (خاصة).

وأشارت إلى تقديم الوزارة الدعم لمصابي الحوادث الذين يبقون في المستشفيات لأكثر من 72 ساعة، ويحتاجون إلى وقت أطول من الرعاية الطبية.

وفتحت الجهات الرقابية المصرية تحقيقًا عاجلًا في الواقعة، بعد تجمهر أهالي الضحايا أمام المستشفى وتداول الواقعة بكثافة عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات بإقالة وزيرة الصحة "هالة زايد".

وقال شهود عيان (أقارب للمتوفين) إن ذويهم تعرضوا فجأة إلى توقف بالتنفس وزرقة بالجسم، خلال تلقيهم جلسة غسيل كلوي دورية بالمستشفى المذكور، قبل أن توافيهم منياتهم، بينما عاني آخرون من أعراض مشابهة، لكن تم نقلهم إلى وحدات العناية المركزة بمستشفيات أخرى.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية قد قال إن وحدة الغسيل الكلوى شهدت صيانة من الشركة المسؤولة، وهى "المصرية الدولية الهندسية"، وتم التعاقد معها منذ 6 أشهر، مؤكدا أنها الواقعة الأولى من نوعها.

وأضاف أن الواقعة حدثت بعد الصيانة مباشرة، لافتا إلى أن وزيرة الصحة "هالة زايد" شكلت 3 فرق من الوزارة تضم فريقا من الطب الوقائي لسحب عينات من المياه المستخدمة في تلك العمليات.

وتعهد بمحاسبة المقصرين، والتعامل مع الأمر بشكل حاسم، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاه المقصرين، موضحا أنه تم بالفعل فتح تحقيق عاجل طبقا لتوجيهات رئيس الوزارء.

وأصدر النائب العام المصري بيانا قال فيه إنه كلف فريقا من أعضاء النيابة العامة بالانتقال فورا إلى المستشفى، وإجراء المعاينة للازمة لوحدة الغسيل الكلوي، والتحفظ على الأجهزة والأدوات المستخدمة في عمليات الغسيل، وسؤال المصابين، وإجراء مناظرة للمتوفين، وندب الطلب الشرعي لتشريح الجثامين لبيان سبب الوفاة، وسؤال المختصين بالمستشفى.