أكد عضو مجلس النواب المصري "إلهامي عجينة"، أنه لا يمكن مواجهة التحرش بالقانون، مضيفا أن مواجهته تكمُن في يد المرأة وحدها.

وقال "إلهامي" في تصريحات لإحدى الصحف المحلية إن "90% من أسباب التحرش تقع على عاتق المرأة"، مؤيدا بذلك الآراء في المجتمع التي تلقي باللوم في قضايا التحرش والاعتداء على الضحية، فيما يفلت الجناة من العقوبة.

وأرجع النائب في تصريحاته لبوابة "فيتو" الإلكترونية، أسباب وجود ظاهرة التحرش إلى "تصرفات المرأة وطريقة تعاملها في محيطها، سواء في الشارع أو العمل أو غيره من البيئة المحيطة بها"، مؤكدا أنه يجب على المرأة أن تكون حسنة التصرف حتى لا تمثل دافعا للمتحرش.

وتابع: "هناك سيدات يتم التحرش بهن وهناك سيدات أخرى لا يتم التحرش بهن، لماذا؟ أعتقد أن إجابة هذا السؤال واضحة للجميع"، مؤكدا أن "تصرف المرأة وراء تلك الظاهرة التي زادت في الآونة الأخيرة".

على الجانب الآخر، أظهر تقرير لمؤسسة "تومسون رويترز" أن القاهرة هي أخطر مدينة على النساء، وأن التهديدات أصبحت أكبر منذ ثورة 2011.

وقد فرضت القاهرة نفسها كمدينة غير آمنة للنساء خصوصا منذ عام 2011، ويتواصل تدهور الوضع منذ ذلك الوقت.

وبحسب بحث أجرته مؤسسة "تومسون رويترز"، في تحقيق شارك فيه خبراء بشأن إجراءات حماية النساء من العنف الجنسي ومن العادات الثقافية والاجتماعية المضرة، وبشأن حقوقهن في العلاج واستقلالهن المادي، احتلت القاهرة المرتبة الأخيرة. وشملت القائمة 19 مدينة كبيرة (10 ملايين نسمة على الأقل).

وجاءت العاصمة المصرية بعد نيودلهي وكراتشي وكينشاسا.

يُشار أن تقرير مؤسسة "تومسون رويترز" ليس الأول الذي يصنف مصر كبلاد غير آمنة بالنسبة للنساء، فتصدرت لائحة الأماكن التي تعرضهن زيارتها للخطر نشرها موقع "Trip.com" للسفر.

ويعد التحرش اللفظي والجنسي الذي يواجهه النساء أهم أسباب هذا التصنيف.