أمريكا تمنح "عمر البشير" الضوء الأخضر لتعديل الدستور والبقاء بالسلطة

الأحد 16 سبتمبر 2018 03:09 ص

يبدو أن جهود الرئيس السوداني "عمر البشير" لتأمين الدعم الدولي لبقائه في السلطة لفترة ثالثة في الانتخابات المقررة عام 2020 تثمر بشكل سريع.

ووفقا لدورية "أفريكا إنتليجنس" الفرنسية، فإن إدارة "ترامب" منحت "البشير" الضوء الأخضر للترشح مرة أخرى.

ويأتي الدعم الأمريكي لـ"البشير"، كمكافأة له على تعاونه مع وزارة الخارجية الأمريكية، والشراكة بين وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وجهاز المخابرات والأمن الوطني السوداني، الذي تم تعيين رئيسه السابق، "محمد عطا"، سفيرا في واشنطن، وفقا للدورية الفرنسية.

وفي أواخر أغسطس/آب، صوت مجلس الشورى التابع لحزب "المؤتمر الوطني" الحاكم بأغلبية، لتعديل النظام الأساسي للحزب، للسماح للرئيس "عمر البشير" بفترة ولاية ثالثة عام 2020.

وقد تمكن الرئيس من الفوز بأصوات الحزب، عبر العمل على تهميش أولئك الذين يعارضون فكرة استمراره لفترة جديدة طوال الأشهر الـ 6 الماضية.

وستكون العقبة الثانية هي تعديل دستور البلاد، الذي ينص على فترتين كحد أقصى لمدة الرئاسة، لكن "البشير" يمتلك أغلبية مطلقة في البرلمان، وشخصيات المعارضة بالكاد في وضع يسمح لها بالوقوف أمامه.

علاوة على ذلك، لم يقم "البشير" فقط بإعادة تشكيل الحزب الحاكم ليخدم طموحاته الخاصة، بل قام أيضا بإعادة هيكلة مؤسسات الدولة لتعزيز فرصه للبقاء في المنصب حتى عام 2025 على الأقل، مع شروعه في إصلاح الجيش والأجهزة الأمنية والمخابراتية.

وفي 9 أغسطس/آب، وخلال الجلسة الأولى لمجلس الشورى، أعلن "البشير" سلسلة من الإجراءات التي وصفها بالعاجلة"، والتي قال إنه سينفذها إذا أعيد انتخابه؛ من أجل وضع حد للأزمة الاقتصادية في البلاد.

ويدرك "البشير" جيدا أن استمراره لفترة جديدة يعتمد على مراعاته العوامل الإقليمية والدولية، وهذا هو السبب وراء توجهه لنزع فتيل التوترات مع القاهرة، والسعي لإقامة علاقة أوثق مع كل من الرياض وأنقرة.

كما أن لذلك الفضل في دفعه نحو اتفاق هش بين "سلفاكير" و"رياك مشار" في جنوب السودان.

ويحكم "البشير" السودان بانقلاب عسكري منذ عام 1989، لكن البلاد أجرت أول انتخابات تعددية في عهده عام 2010.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

عمر البشير انتخابات السودان حزب المؤتمر الوطني إدارة ترامب