كشف الأرشيف الإسرائيلي الرسمي، الإثنين، عن برقية ذكر أن رئيس الموساد الأسبق "تسفي زامير" بعث بها بعد إبلاغ "أشرف مروان"، مساعد الرئيس المصري الراحل "أنور السادات"، وزوج ابنة الرئيس المصري الراحل "جمال عبدالناصر" له بموعد حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973.

وخلال البرقية التي أورد الباحث في الشأن الإسرائيلي الدكتور "صالح النعامي" نصها عبر "تويتر"، طالب "زامير" حكومة دولة الاحتلال بتجنيد قوات الاحتياط قبل يوم من بدء الحرب (5 أكتوبر/تشرين الأول 1973)، وفقا للتحذير الذي تلقاه من "مروان".

جاء ذلك بعد نحو أسبوع من عرض فيلم "الملاك" السينمائي، الذي يقدم الرواية الإسرائيلية لقصة "مروان" باعتباره "جاسوسا" عمل لصالح دولة الاحتلال وقدم لها خدمات استخباراتية مهمة.

وأثار الفيلم، الذي استمر تصويره لنحو عام، جدلا واسعا في الأوساط السياسية والفنية المصرية سواء من ناحية الدور الحقيقي لـ"مروان" أو من ناحية الأهداف التي تسعى (إسرائيل) لتحقيقها من إنتاج الفيلم وإذاعته.

ولم يكن الفيلم، المأخوذ عن كتاب "الملاك.. الجاسوس الذي انقذ إسرائيل" للكاتب الإسرائيلي "أوري بار جوزيف"، سوى إعادة لطرح قديم سبق أن قدمه رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في (إسرائيل)، "إيلي عيزرا" عام 1993، في كتاب ذكر فيه رواية أخرى مفادها أن (إسرائيل) وقعت ضحية عميل مزدوج، كان سببا في فشل (إسرائيل) بالتنبؤ بموعد حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973.

وعلى الرغم من أن "عيزرا" لم يذكر اسم "أشرف مروان"، إلا أن صحفا إسرائيلية أشارت له ولدوره، وبعدها، تعددت الروايات الإسرائيلية بشأن دور "مروان" وما إذا كان عميلا مزدوجا خدع (إسرائيل) أو كان جاسوسا عمل لصالح تل أبيب، وهي الرواية التي تبناها كتاب "أوري بار جوزيف" واعتمد عليها فيلم "الملاك".