أعلنت وزارة الصحة السعودية تسجيل حالة إصابة مؤكدة بالكوليرا والاشتباه في 3 حالات أخرى بمنطقة جازان الجنوبية الحدودية مع اليمن.

وبث التلفزيون السعودي تقريرا، الإثنين، نقل فيه عن مسؤول بالوزارة، قوله إن جميع المصابين أو المشتبه بإصابتهم غير سعوديين، ويتلقون الرعاية في مستشفى الموسم العام في منطقة جازان، التي تبعد نحو ألف كيلومتر إلى الجنوب الغربي من العاصمة (الرياض).

ومن جانبها، قالت منظمة الصحة العالمية إن السعودية أبلغت عن 5 حالات إصابة بالكوليرا في 2017 وكانت كلها من خارج البلاد ولم يحدث بعد ذلك تفش آخر للمرض.

وأضافت المنظمة، الإثنين، أن مصدر الإصابات الحالية ليس معروفا حتى الآن "لكن ليس من المتوقع انتشارها بسبب البنية التحتية الصحية المتوفرة في السعودية"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.

وفي ذات السياق، أشارت وكالة "رويترز" إلى أنه لم يتضح إن كانت لبؤرة المرض علاقة باليمن أو بموسم الحج الشهر الماضي، حيث يتوافد نحو مليوني شخص على السعودية من الخارج سنويا.

وكانت وزارة الصحة السعودية قد أعلنت، في 21 يونيو/حزيران الماضي، تسجيل 11 حالة مصابة بالكوليرا في جازان (جنوب المملكة)، جميعها لأشخاص غير سعوديين تسللوا بطريقة غير نظامية.

وذكرت الوزارة آنذاك أن، في بيان رسمي، أنها حصرت الإصابات جميعا بقطاع "الداير بني مالك" في منطقة محدودة، وتعاملت مع جميع الحالات وفق الاشتراطات والإجراءات الطبية.

وتتفشى الكوليرا بشكل غير مسبوق في اليمن (الجار الجنوبي للمملكة) بعد 3 سنوات من الحرب بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف السعودي الإماراتي من جهة وجماعة أنصار الله (الحوثيين) المتمردة المدعومة إيرانيا من جهة أخرى، ما خلف أوضاعا إنسانية وطبية مأساوية في اليمن.

ولا تتعدى فترة حضانة الكوليرا الساعات، وينتقل عن طريق تلوث الغذاء والماء بالفضلات ويصيب المريض بإسهال حاد، وبمجرد بدء الأعراض يمكن للمرض أن يودي بحياة المصاب في غضون ساعات إن لم يتلق العلاج.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد أطلقت برنامجا طارئا لعلاج المرض مؤخرا، يستند إلى ما تبقى من منظومة الصحة المتداعية في اليمن سعيا لاكتشاف الحالات الجديدة في مرحلة مبكرة والحيلولة دون استشراء المرض.