أفتى أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، "أحمد كريمة"، بحرمة التبرع بالأعضاء البشرية سواء للأحياء أو الموتى.
وقال "كريمة" في حوار متلفز، على قناة "إم بي سي مصر" أمس الإثنين، إن "التبرّع بالعضو من الحي إلى الحي أو من الميت إلى الحي مخالف للشريعة الإسلامية".
وبرر "كريمة" فتواه، بأن "الإنسان مُستخلف"، أي لا يملك جسده.
وشدد "كريمة" على أن نزع أي عضو يعتبر جناية تستوجب القصاص، وأن الدين الإسلامي كرّم النفس البشرية في حالة الحياة وحالة الوفاة، وكرّم الإنسان بالدفن بأعضائه كاملة.
وتشهد مصر دعوات ضمن حملة "عيشها مرتين"، للتوعية بقضية التبرع بالأعضاء بعد الوفاة.
وفي وقت سابق، قال مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء، الدكتور "نصر فريد واصل"، إنه يجوز أن يتبرع الإنسان في حياته ببعض أعضائه بعد الوفاة، "كون مصلحة الحي مقدمة على مصلحة الميت، فالإنسان الحي يقيم شرع الله ودينه لاستمرار الخلافة في الأرض".
وبدأت وزارة الصحة المصرية بتلقي الطلبات من الراغبين في التبرع بأعضائهم بعد الوفاة بشرط توثيقها في دائرة الشهر العقاري أولا.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة ومنظمات صحية عدة إلى أن مصر تندرج ضمن الدول العشر الأولى ذات الرواج الأكثر لتجارة الأعضاء.