شن مستشار المرشد الإيراني الأعلى "علي خامنئي" للصناعات العسكرية العميد "حسين دهقان"، هجوما حادا على السعودية، معتبرا أن المملكة أضعف من أن تتخذ قرارا من تلقاء نفسها على مستوى الإقليم.

ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية، عن "دهقان" قوله إن "السعودية أضعف من أن تهاجم الجمهورية الإسلامية".

واعتبر الجنرال الإيراني أن "السعودية لا تتمتع بقدرات سياسية واقتصادية وجغرافية كبيرة كي تشن حربا على إيران".

وتابع: "فتنة كبيرة تقودها أمريكا و(إسرائيل) والسعودية في المنطقة"، مضيفا أن "السعودية دولة غير مستقلة، ولا يمكنها اتخاذ القرار من تلقاء نفسها على مستوى الإقليم". 

وقال "دهقان" إن "قدراتنا الصاروخية غير قابلة للتفاوض، لأنها قضية وجود أو عدم وجود، إنها مسألة هيبة وشرف واستقلال وثقة وطنية، لا يمكن الحوار بشأنها".

ومضى بالقول: "لن نتفاوض حول منظومتنا الصاروخية في أي ظرف كان، وفي حال تصور الأمريكيين أنه يمكنهم التفاوض معنا بشأنها، فهم متفائلون جدا، وحساباتهم خاطئة".

وأعرب "دهقان" عن اعتقاده أن "الأمريكيين والإسرائيليين لم يقرروا خوض حرب مباشرة مع إيران، لكن يمكن أن يشنوا عمليات عسكرية ضد حلفائنا تحت ذرائع أخرى في سوريا والعراق، وهذا سيكون له تداعياته، وكل قرار سيكون له ثمن".

وتمتلك إيران ترسانة صاروخية هائلة تضم 7 أنواع من الصواريخ الباليستية، إضافة إلى طراز جديد من الصواريخ المجنحة بعيدة المدى يطلق عليه "سومار"، وجميعها يمكن أن تصل الأراضي السعودية، التي لا تفصلها عن إيران إلا 300 كم في بعض المناطق.

وبحسب إحصائيات أوردها موقع "ميسيل ثريت" الأمريكي وصحيفة "الغارديان" البريطانية، فإن جميع الأراضي السعودية تقع في مرمى الصواريخ الإيرانية.

وتعتمد إيران على استراتيجية الردع الصاروخي لخلق نطاق آمن يصعب على خصومها اختراقه، خاصة في ظل التفوق الجوي، الذي تمتلكه السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.