اعتبر "وليام بيرنز"، نائب وزير الخارجية الأمريكي السابق، أن توقعات الإدارة الأمريكية الحالية، بأن تعمل العقوبات المفروضة على طهران بإجبارها على الجلوس على طاولة المفاوضات "مبالغ فيها".
وقال "بيرنز" في مقابلة مع شبكة "سي إن إن": أعتقد أننا نبالغ في تقدير قدرتنا على تجديد ذلك الضغط الاقتصادي الذي أخضع الإيرانيين إلى طاولة المفاوضات قبل سنوات.
ورأى نائب وزير الخارجية الأمريكي السابق أن تخلي الإدارة الأمريكية عن الاتفاق النووي كان خطأ كبيرا، مشيرا إلى أنه يعتقد أن الإدارة الحالية تمضي قدما في ذلك على أساس استراتيجية خاطئة.
وأضاف: "كما أفهم سياساتنا الآن فهي ليست للوصول إلى صفقة أفضل".
وتابع : "بصراحة أعتقد أننا منحنا الإيرانيين فرصة ممتازة لأننا لن نتمكن من الوصول إلى ظروف مماثلة من الضغوط الاقتصادية كما السابق"، في إشارة إلى الاتفاق الذي تم توقيعه إبان فترة الرئيس السابق "باراك أوباما".
ووصف "بيرنز" الطريقة التي تتعامل بها إدارة "ترامب" مع الملف الإيراني في الوقت الحالي بالغبية، لأنها تسببت بعزل الأمريكيين عن الإيرانيين وهو الأمر الذي أمضت واشنطن سنوات عديدة من أجل التوصل إليه.
وذكر أن واشطن تواجه في الوقت الحالي حربا اقتصادية مع الصين ومن الصعب تصديق أنهم سيخفضون معدلات استيرادهم من النفط الإيراني.
وأكد أن الإدارة الأمريكية الحالية تضع ضغوطا إضافية على منطقة بالعالم تشهد أصلا ضغوطا هائلة وعم استقرار.
